ع بلاطه : اذهبوا لأسباب الإحتقان لا لسلامة الإجراء

كتب حاتم الكسواني

في حادث المواطن الكركي الذي “دهور ” باصه الذي كان يعتمد عليه في تنفيذ اعماله ومصالحه اليومية ، اثارنا الفيديو الذي نشره وهو يقوم بإلقاء باصه  في الوادي السحيق بمحض ارادته وحول هذه الحادثة نقول :  ربما ان  عدد  المخالفات التي  قام رقيب السير بتحريرها لصاحب الباص دفعة واحدة افقدته أعصابه لانها بهذه الصورة شكلت عبئا إضافيا  على أعباء إقتناء الباص فدفعته للتخلص منه ومن اعبائه بكلها وكليلها ، بالإضافة إلى ان ذكائه  الفطري أرشده لانجع وسيلة لتوجيه رسالة للحكومة مفادها بانها حكومة منفصلة عن واقع حياة الناس وانها تفكر بإتجاه واحد لا يضع مصالح الناس وما اوصلتهم إليه سياساتها الإقتصادية من فقر ومن ضيق ذات يد لدرجة لا تمكنهم من  تلبية متطلبات قراراتها  الإقتصادية المبالغة في تقاضي البدلات والرسوم والمخالفات .

وبدلا من الذهاب لإيجاد وسيلة تستوعب ما شكله المواطن الكركي صاحب الباص من رأي عام اردني  غاضب و مؤيد لفعلته خرجت علينا إدارة السير بتصريحات تبين  سلامة المخالفات الأربع التي حررها رقيب السير بحق صاحب الباص .

منتهى اللامبالاة والتمترس خلف قانون بلا قلب ..  يظلم ويعسف دون ان يعي الأضرار التي يحدثها في حياة الناس .

صحيح ان هناك رأيا آخر يرى ضرورة تطبيق القانون بحذافيره ، حتى لا يتعود المواطن على التمادي بمخالفته ، وحتى لا تعم الفوضي التعامل مع كل القوانين والانظمة الضابطة لإيقاع الحياة في مجتمعنا … هذا رأي صحيح فيما إذا كانت الحكومة منطقية في تحديد بدلات العقوبات واكلاف الخدمات بما يتناسب مع معدلات دخل عامة الناس .

و ولكن ورغم قناعتنا بان الخيرين من ابناء الكرك والمجتمع الاردني سينصفون هذا الشاب المكلوم بضيق ذات اليد نقول للحكومة واذرعها

ع بلاطه :  اذهبوا لأسباب الإحتقان لا لسلامة الإجراء .

مقالات ذات صلة