ع بلاطة : ظننا انك المتنبي يا زبيدي

حاتم الكسواني

يروى بأن المتنبي وفريقا معه  لاحقهم فاتك بن أبي جهلٍ الأسدي  ومجموعة من قومه ، يقصدون قتل المتنبي، فتقاتل الفريقان.

وعندما  رأى المتنبي  كثرة رجال فاتك وأحس بالغلبة لهم فأراد الفرار فقال له غلامه : لا يتحدث الناس عنك بالفرار وأنت القائل

فالخيلُ والليلُ والبيـداءُ تعرفنـي

والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ

فكر المتنبي  راجعاً وقاتل حتى قتل ملتزما ببيت شعر نطق به في يوم من الأيام.

تذكرنا هذه القصة بالزبيدي الذي ملأ الدنيا صراخا وضجيجا وهو يبين غبن الحكومة وغشها للناس في كتاباته عن معادلة إحتساب كلف الطاقة ومنتجاتها وكيف ان الحكومة تأخذ منا أضعاف أضعاف كلفة الطاقة التي نستخدمها.

إنه بيت شعر الزبيدي شبيه بيت شعر المتنبي الذي أدى إلى مصرعه… إلا أن الصورة هنا قد إختلفت فقد أدى بيت شعر الزبيدي لوضعه مستشار إعلاميا في شركة الكهرباء، وبدلا أن يقضي الزبيدي صريع قولة الحق طلع علينا ليقول من يستهلك الطاقة عليه أن يدفع ثمنها الذي تحدده شركة الكهرباء الوطنية وتوزعه وتقبض ثمنه شركة الكهرباء الاردنية.

الواضح بأن الزبيدي قد نسي الكلفة الحقيقية لإنتاج الطاقة التي هاجمها.

وع بلاطة : يبدو إننا أخطأنا عندما ظننا انك متنبينا يازبيدي.

 

مقالات ذات صلة