حزب الخضر البريطاني يصوّت لتصنيف الجيش الإسرائيلي منظمة إرهابية والاعتذار عن “وعد بلفور”

حرير – صوّت أعضاء “حزب الخضر” البريطاني، لصالح مقترح ينص على تصنيف الجيش الإسرائيلي (IDF) كمنظمة إرهابية، ويطالب الحكومة البريطانية بتقديم اعتذار رسمي للشعب الفلسطيني عن “وعد بلفور” الصادر عام 1917.

وينص المقترح الذي جرى التصويت عليه خلال مؤتمر الحزب السنوي في مدينة بورنموث، الأحد، على أن الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي أو تمجيده سيُعد جريمة إرهابية بموجب قوانين مكافحة الإرهاب البريطانية، كما يدعو إلى فرض حظر شامل على بيع الأسلحة لـ”إسرائيل”، ووقف تدريب الجنود الإسرائيليين من قبل القوات البريطانية، وإنهاء رحلات طائرات التجسس التابعة للجيش البريطاني فوق غزة انطلاقًا من القاعدة العسكرية في قبرص.

كما يطالب المقترح بإرسال قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة لضمان حماية السكان الفلسطينيين، ودعم القضية الدولية المرفوعة أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية ضد إسرائيل.

وأكد زعيم حزب الخضر، زاك بولانسكي، دعم المقترح، واصفًا تبنيه بأنه “واجب أخلاقي”، خلال المؤتمر. واتهم الحكومة البريطانية، خلال كلمته يوم الجمعة الماضي، بأنها “شريك فاعل في قتل الفلسطينيين”، مضيفًا: “علينا أن نتوقف عن بيع السلاح لـ”إسرائيل”، ووقف تبادل المعلومات الاستخباراتية، وسنفعل كل ما بوسعنا لوقف الإبادة الجماعية”.

كما هاجم بولانسكي حظر الحكومة لجماعة “فلسطين أكشن” وتصنيفها منظمة إرهابية، معتبرًا أن هذا القرار يقمع أساليب العمل المباشر لدعم القضية الفلسطينية.

وفي اليوم التالي، تصدّر ملف غزة جدول أعمال المؤتمر، حيث شارك زعيم الحزب وعدد من قيادات الحزب في مسيرة من مركز المؤتمر إلى الشاطئ للمطالبة بفرض عقوبات على “إسرائيل”.

ويأتي التصويت وسط زيادة كبيرة في عضوية الحزب، إذ انضم 20 ألف عضو جديد منذ انتخاب بولانسكي زعيمًا الشهر الماضي، بنسبة تفوق 80% من أصوات الأعضاء، ليصبح عدد أعضاء الحزب أكثر من أعضاء حزب الديمقراطيين الأحرار (ليبرال ديموكراتس).

ويُذكر أن بولانسكي شارك في مظاهرة أمام بوابات “داونينغ ستريت” وسط لندن في 9 أيلول/سبتمبر 2025 احتجاجًا على زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، مؤكّدًا موقفه الداعم للفلسطينيين ومناهضًا سياسات الاحتلال الإسرائيلي.

وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 237 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة

مقالات ذات صلة