انتخابات العراق :تراجع بنسبة المشاركة واتهامات بتزويرها

يشار إلى أن نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات التي جرت عام 2014 كانت حوالي 60%.

“تزوير”
وفي الأثناء دعا محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري الرئاسات العراقية الثلاث للتدخل العاجل، ونقلِ صناديق الاقتراع إلى بغداد في أسرع وقت، واعتماد العد والفرز اليدوي بعدما تأكد وجود خلل في عملية الاقتراع الإلكتروني سيؤثر على نتيجة الاقتراع، حسب تعبيره.

وأضاف الجبوري -في مؤتمر صحفي بعد انتهاء التصويت أمس السبت- أن هناك مؤشرات أولية لنتائج الانتخابات توضح أنها غير منطقية، وطالب باعتماد العد والفرز بالمركز الوطني في بغداد، والمسارعة إلى نقل صناديق الاقتراع إلى المفوضية.

وتظاهر آلاف التركمان العراقيين في محافظة كركوك مساء أمس تنديدا بما قالوا إنها عمليات “تحايل وتزوير” في الانتخابات البرلمانية، متهمين أحزابا كردية بتحويل أصوات الناخبين التركمان لصالحها.

وخشية تصعيد الموقف، فرض الجيش العراقي حظرا للتجوال في مدينة كركوك.

وقال النقيب في شرطة كركوك حامد العبيدي للأناضول إن صناديق الاقتراع الخاصة بمحافظة كركوك جرى نقلها إلى بغداد على خلفية الاتهامات بالتزوير، مشيرا إلى أن العرب والتركمان يطالبون مفوضية الانتخابات بإجراء عد وفرز يدوي لأوراق الاقتراع.

من جانبه، قال رئيس الجبهة التركمانية (الممثل الرئيسي للتركمان في العراق) أرشد صالحي إن عدم اعتماد الفرز اليدوي في نتائج انتخابات كركوك سيشعل الوضع الأمني.

وفي إقليم كردستان العراق، أعلنت أحزاب المعارضة، وهي حركة التغییر والتحالف من أجل الدیمقراطية والعدالة والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي الكردستاني، عن رفضها لمجمل عملية الانتخابات ونتائجها.

وطالبت هذه الأطراف أيضا بإعادة عملية الانتخابات في مدن كردستان العراق وكركوك والمناطق المتنازع عليها.

وأكدت أنه حدث تلاعب بنتائج الانتخابات لصالح حزبي السلطة في كردستان الاتحاد الوطني الكردستانيوالديمقراطي الكردستاني، وقد طوقت قوة تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني مقر الحركة في السليمانية، وطالبت الحركة جماهيرها بالتوجه للمقر لحمايته.

وكان إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية زعيم ائتلاف الوطنية قال إن هناك مخالفات كثيرة وقعت وقد تؤثر على النتائج.

ويشار إلى أنه في الساعة السادسة من مساء أمس بالتوقيت المحلي، أسدل الستار عن رابع استحقاق انتخابي لاختيار أعضاء مجلس النواب العراقي منذ الغزو الأميركي عام 2003، وأوضح مراسلو الجزيرة المنتشرون في محافظات عراقية عدة أن الانتخابات جرت عموما بسلاسة.

وللمرة الأولى لم تشارك الأحزاب الشيعية -التي هيمنت على الحياة السياسية 15 عاما- في قائمة موحدة، لكن منصب رئيس الوزراء لن يغادر على الأرجح البيت الشيعي، مع احتمال دعم إيران لمنحه إلى القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري.

كما انقسمت الكتل الكردية التقليدية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بسبب الخلاف على استفتاء انفصال الإقليم.

مقالات ذات صلة