إيران تخطط للانتقام من ‘قرار ترامب’
حذر خبراء أمنيون من أن إيران قد تشن هجمات إلكترونية على شركات غربية، ردا على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015. وأفادت صحيفة “التلغراف” البريطانية، الخميس، نقلا عن خبراء أمنيين قولهم إن الشركات الغربية، التي تواجه خطر الهجمات الإيرانية هي “البنوك والخدمات المالية والبنية التحتية وشركات الطاقة، فضلا عن الدوائر الحكومية”.
وقال الخبراء، الذين يعملون في شركة “ريكوردد فيوتشر” للأمن السيبراني العالمي، إنهم أطلقوا هذا التحذير بناء على معلومات استخبارية حصلوا عليها من قرصان إلكتروني إيراني مرتبط بنظام الملالي، قال إن 50 مقاولا يتنافسون للفوز بعقود عمل في هجمات إلكترونية ترعاها حكومة طهران.
وتقول تقارير إن برنامج الهجمات الإلكترونية في إيران موجود منذ عام 2009، وكانت أولى هجماته في عام 2012، بعدما فرض الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، سلسلة عقوبات اقتصادية على نظام الملالي.
واستهدف الهجوم حينها أكبر الخدمات المالية في الولايات المتحدة في عملية حملت اسم “أبابيل”، حيث جرى تعطيل خوادم حواسيب الشركة المسؤولة وفصلها عن خدمة الإنترنت.
وربما تضطر الشركات الأوروبية إلى إلغاء صفقات بمليارات الدولارات مع إيران بعد قرار الرئيس الأميركي، الثلاثاء، الانسحاب من الاتفاق وفرض عقوبات قاسية على طهران.
ولدى أوروبا علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع إيران، بصورة تفوق علاقة واشنطن مع طهران، لذلك سارعت الشركات الأوروبية إلى توقيع عقود مع الإيرانيين عقب رفع العقوبات في يناير 2016، وربما تكون هي المتضررة الأكبر بعد فرض العقوبات وشن الهجمات الإلكترونية الإيرانية.