الفعل هو الخيار الواعي… يحيى بركات

– حضر للفعل الذي تريدان تنفذه  بدقه،
” كل ما يحتاج من متطلبات.. بشريه، وتقنيه وتنظيم وتعبئه وتحريض ،
– ضع بالحسبان ما سينتج عن هذا الفعل من ردات فعل ،
– حضر كل ما يلزم كي يتم امتصاص ردات الفعل،
– قرر تنفيذ هذا الفعل ..

” في الزمان والمكان المحدد ”
–  نفذ ذلك الفعل ،
-أصبحت مسؤولاً عن هذا الفعل ونتائجه التي جرت كما خططت وأردت وقررت ونفذت ،
وهو ما يجعلك ناجحاً،
هذا ما يفعله كيان الاحتلال الإسرائيلي،
منذ اغتصاب فلسطين ،
الفعل الدائم والمستمر ،
ردة الفعل على الفعل هو تصرف يتبع شخص صاحب الفعل واختياره ،ويستجيب إلى محفز الفعَل الذي يحرك الدميه،

– وردة الفعل هي الدميه ،
مهما كانت شدة ردة الفعل ،
لا تتعدى أن تكون مسمارا
والفعل هو المطرقه ،
هذا ما يجعل كل القوى والفصائل والمنظمات الفلسطينيه في وضع الدميه ،
يجب الانتقال للفعل ،
اختيار صعب !! … وضد السياق العام لمرحله أوسلو!!
لكنه فعل مستقل يعيد نضالات شعبنا للسياق الوطني ،
أما ردة الفعل التي تتبعها القياده والفصائل فانها تبقي قضيتنا مكبله كلياً بسياق ما بعد أوسلو
من صفقات وأمر واقع ،
يجب أن نعي الفرق الحقيقي
بين الفعل الواعي القوي الناجح كخيار نمضي له قدماً مهما كان الثمن ،
وردّة الفعل الضعيفة
التي تحكم الفصائل أتجاه تدفق فعل الاحتلال من قضم ، وهضم ، واعتقال، وقتل، وتدمير، وأستيلاء، وقصف، واغتيال، وحصار، وجدار
أن سياستنا القائمه على ردود الفعل حفاظاً على ما تحقق من مكتسبات جعلت قادة الاحتلال الاسرائيلي يكملون مخططاتهم في وأد القضيه الفلسطينيه ،
أن لجوئنا الدائم
إلى ردة الفعل بدلاً من الفعل.
وضعنا في حاله من القلق والحزن وفقدان الثقه للقادم
من الايام
اذا لم ننتقل الى الفعل ،
ونبادر بالفعل بوعي وثقه بشعبنا ومقدرات الوطن – نفشل أحياناً ،
لكن نبقى أصحاب الفعل.
ونحن من قام بالاختيار،
إذا بقينا في دائرة رد الفعل سنمتلئ بالإحباط.
ولن نبادر إلى أي خيار ،
وسنبقى نرد على الفعل… ولن نصل إلى ما يريد شعبنا من أهداف وطنيه،

مقالات ذات صلة