مغردون يطالبون قناة الجزيرة ان لا تكون بوقا لماكرون وان تسمع الرأي الآخر بإجراء لقاء مع أردوغان او مهاتير محمد

حرير – حمل مغردون على قناة الجزيرة القطرية بعد إجرائها مقابلة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دافع فيها عن نفسه بالقول بأن تصريحاته عن الإرهاب الإسلامي والرسوم المسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم قد فهمت خطئا.

وقال المغردون لا ينبغي للجزيرة ان تكون بوقا لماكرون ليستغل جماهيريتها في الدول الإسلامية من خلال إطلالته على شاشتها.

ودعا المغردون قناة الجزيرة ان تنقل الرأي الآخر بإجراء لقاءات مع شخصيات إسلامية وازنة ممن رأوا بأن تصريحات ماكرون معادية للإسلام ومحرضة عليه كالرئيس التركي أردوغان او رئيس وزراء ماليزيا السابق الدكتور مهاتير محمد.

وأكد المغردون بأن ماكرون ما كان سيلجأ لتخفيف آثار تصريحات لولا الحملة الشعبية القوية لمقاطعة المنتجات الفرنسية في كافة دول العالم الإسلامي التي شعرت فرنسا بآثارها الإقتصادية المزلزلة سريعا.

 

وكان ماكرون  قدقال  في مقابلته مع الجزيرة  إن الأخبار التي نقلت بأنه يدعم الرسوم المسيئة للرسول (محمد صلى الله عليه وسلم) مضللة ومقتطعة من سياقها، مؤكدا أنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه الرسوم.

وقال إن لقاءه مع الجزيرة يندرج في إطار إزالة سوء الفهم والتأكيد على أن فرنسا بلد حريص على حرية المعتقد، وعلى ما يسمى غالبا العلمانية، وإن هدفه أن يكون في فرنسا لكل مواطن أيا كان دينه نفس الحقوق السياسية والمدنية، ومجتمع يعيش مع كل الديانات التي تعيش فيه.

وتابع “بلدنا ليس لديه مشكلة مع أي ديانة في العالم، لأن كل الديانات تمارس بحرية في بلدنا، بالنسبة للفرنسيين المسلمين، كما للمواطنين في كل أنحاء العالم، الذين يدينون بالإسلام، وفرنسا بلد يمارس فيه الإسلام بكل حرية، وليس هناك من وصمٍ أو تفضيح، كل هذا خطأ، وكل ما يقال خطأ”.

وأكد ماكرون أن فرنسا “بلد رسالته العالمية أن يكون حريصا على السلام والقدرة على العيش مهما كان دين المرء، هناك أشياء كثيرة خاطئة قيلت، وأريد هنا أن أوجه رسالة حزم ضد الإرهاب، ضد كل المتطرفين العنيفين وأيضا وفي نفس الوقت رسالة سلام ووحدة، ورسالة قول الحقيقة، هذا هو هدفي الرئيسي من حديثي معكم اليوم”.

وعن الرسوم المسيئة وتصريحاته التي فهمت على أنه يدعمها، قال ماكرون إنها بنيت على “سوء فهم وكثير من التلاعب” مؤكدا أن الأمر متعلق بالحريات التي يكفلها القانون، وحرية المعتقد والضمير وحرية التعبير.

وأضاف “في فرنسا أي صحفي يمكن أن يعبر عن رأيه بحرية عن أي كان حتى رئيس الجمهورية، حرية التعبير تعني الرسم والرسم الساخر أو الكاريكاتير، هذا هو قانوننا، وهو يأتي من بعيد، من نهاية القرن 19، ومن الهام أن ندافع عنه”.

واعتبر أن هذا القانون أدى إلى أن تكون هناك رسوم ساخرة في الصحف، رسوم سخرت من الزعماء السياسيين ومن كل الديانات، بينها صحيفة “شارلي إيبدو” التي سخرت من المسيحيين واليهود والحاخامات.. واليوم هم يرسمون عن الإسلام ونبيه”.

وفي هذا السياق، قال الرئيس الفرنسي “أنا أتفهم مشاعر الغضب التي يثيرها ذلك وأحترمها ولكن أريد في المقابل أن تفهم دوري، دوري أن أهدئ الأمور، ولكن أيضا أن أحمي هذه الحقوق التي هي ملك للشعب الفرنسي، هناك فارق هام يجب على كل المسلمين الذين صُدِموا أن يفهموه”.

وأكد “سأدافع دوما في بلدي عن حرية القول والكتابة والفكر والرسم، هذا لا يعني أني أدعم شخصيا كل ما يقال وكل ما يفكر به وكل ما يرسم، ولكن هذا يعني أن هذه الحريات، هذه الحقوق، حقوق الإنسان التي خُلقت في فرنسا، وأعتقد أن رسالتنا أن نحميها وأن نحمي أيضا سيادة الشعب الفرنسي”.

مقالات ذات صلة