القضاة يستهجن ما جاء على لسان البطاينة التي فهمت على أنها موجهة له

حرير – استهجن النائب الحالي والوزير السابق الدكتور محمد نوح القضاة ما جاء على لسان وزير العمل نضال البطاينة خلال مقابلته عبر شاشة التلفزيون الأردني من تصريحات تضمّنت وصف شخصية عامة بأنه “كذّاب”، والتي فُهمت على أنها موجهة للقضاة.

وقال القضاة في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “عندما ترى نفسك قد تورطت في شجاعة مصطنعة أمام الجماهير، ثم تأتي مختلساً الاعتذار سرّاُ فانت لا تعرف شجاعة الأردنيين، وعندما تقول إن الكلمة التي تفوهتَ بها غير خادشة للحياء، فأنت بحاجة لمراجعة القواعد التي تربيت عليها ومراجعة ابسط قواميس اللغة و أبجديات مجالس الرجال”.

وكان البطاينة قال خلال استضافته عبر برنامج ستون دقيقة على شاشة التلفزيون الأردني: “أحد الشخصيات العامة بطلع على الاذاعة بقول إنه راتب مدير عام الضمان الاجتماعي 21 ألف دينار! كذّاب.. أنا بقوله من برنامجك كذّاب، لا يتجاوز ربع هذا الراتب، يعني تطلع من شخصية عامة هذا الكلام وتستغل مشاعر الناس مشان تهزّ الناس”، فيما أتبع البطاينة ذلك الحديث بمنشور عبر صفحته على فيسبوك برر فيه استخدام مصطلح ووصف “كذّاب”.

وجاء حديث البطاينة بعد انتشار مقطع صوتي للقضاة تخلله تعبير عن تضامن النائب الحالي والداعية الاسلامي مع مطالب المعلمين ودعما وتأييدا لهم، فيما قال إنه من غير المعقول أن يكون راتب مدير عام الضمان 21 ألف دينار.

وتاليا ما نشره القضاة والبطاينة:

** منشور الدكتور محمد نوح القضاة:

لم أكن أحب أن أنجر إلى معركة جانبية مع أحدٍ، والوطن كله اليوم يقف في مواجهة أزمة حقيقية نأمل جميعاً أن تحلّ على خير، ولكن بعضهم يرى أنه لا يستطيع أن يواجه أزمات الوطن والمجتمع، وأن يقف فارساً يشار له بالإنجاز والعطاء، فيحبّ أن يصنع لنفسه مجداً زائفاً، وبطولة مصطنعة ليشغل المجتمع عن معركة الإنجاز الحقيقي التي ينحاز فيها الشرفاء إلى المصلحة العامّة، فيأتي بكلام خارج عن سياق الوطن وقضاياه ،كلامٍ مبتذل، يصدق فيه قول القائل لكل امرء من دهره ما تعودا.

اليوم نحن نحتفل بالمعلم وبيومه، ونرى بوادر الانفراج التي تليق بمعلمينا قد ظهرت، وكلامي الذي ذكرته كان في سياق انتصاري لقضية المعلم التي لا ينصرها إلا كريم، وأنت ذكرت ما ذكرت في غير سياقه، فليتك ابديت كفاءاتك في حلّ أزمة وطن، بدلاً من أن تنجر إلى أزمة شخصية، أعرف فيها نظرائي!

عندما يكون كلامك عن قضايا الوطن ارتجالا…ثم تسحب ورقة كُتبت لك، وأملاها عليك من أملاها ، فتقرأها وتخطيء في قراءتها، فأنت تهتم لنشوة الموقع أكثر من هم الوطن.

عندما تقول شخصية عامة يثق الناس بها ثم بعد ساعات تقول لم أكن أعرف من هي الشخصية العامة، فأنت تصدق في أحد الموقفين فقط! و تثبت أن ورقة الذم كُتبت لك وما دريت ما فيها!

عندما ترى نفسك قد تورطت في شجاعة مصطنعة أمام الجماهير، ثم تأتي مختلساً الاعتذار سرّاُ فانت لا تعرف شجاعة الأردنيين!

عندما تقول إن الكلمة التي تفوهتَ بها غير خادشة للحياء، فأنت بحاجة لمراجعة القواعد التي تربيت عليها ومراجعة ابسط قواميس اللغة و أبجديات مجالس الرجال!

ومن ابن الكرام تستغرب المعايب!

لستُ بحاجة إلى إثبات صدقي أمام أحد، فلست أرضى أن أكون في موضع اتهامٍ ممن لا يُعرف بين الناس، ولكن يكاد المريب يقول خذوني!

ألم تكشف استيضاحات اللجنة الرقابية برئاسة النائب معتز ابو رمان بالكتاب رقم 61667 تاريخ 7/4/2016 لديوان المحاسبة عن تقاضي مدير سابق للضمان الاجتماعي مبالغ إضافية عن مستحقاته( راتبه + علاواته القانونية) بلغ مجموعها أكثر من 150000 دينار، وأصدرت اللجنة قرارا باسترداد المبلغ؟ أي أن ذلك المدير تقاضى بدلات مجالس بغير وجه حق بالإضافة لراتبة المشار إليه حكومياً مبلغ 150000 دينار فقط؟ ألم يرد في تقرير ديوان المحاسبة لسنة 2017 أن من مخالفات مؤسسة الضمان الاجتماعي:

أن مدير الضمان يتقاضى مكافآت بدل عضوية في كل من : شركة البريد، وشركة كهرباء المملكة، صندوق البدلات، صندوق استثمار أموال الضمان؟؟

ألم يرد في التقرير أنه صرف مبلغ أكثر من عشرين ألف دينار لأحد رؤساء صندوق الاستثمار بغير حق؟!!

ألم يرد في التقرير أنه عيين مدراء في صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي بمسميات غير موجودة في الهيكل التنظيمي؟!!

وأنه جدد عقود المستشارين القانونيين الخارجيين بدون موافقة رئاسة الوزراء خلافاً لبلاغها؟!!

تلاعبكم بالألفاظ انها راتب او علاوات او مخصصات او بدلات لا يوقف ما تفعلونه من استنزاف المال العام المجموع من جيوب المواطنين !

معركتك الحقيقة هناك وانتصارك الحقيقي هناك، وليس بقراءة ورقة ذمٍ مكتوبة على استحياء!!

وختاما … سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ

*******

** منشور وزير العمل، نضال البطاينة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لقد اطلعت على بعض التعليقات حول جزء من لقائي لهذا المساء على برنامج ستون دقيقة بخصوص التشغيل، وبالاخص حول وصفي بنهاية الحلقة لأحدى الشخصيات العامة -والتي لم احددها لا اسما ولا صفة لجهلي بها اصلا بغاية نهاية الحلقة – ” بالكذاب”، وذلك على ضوء حديثه حول راتب المدير العام للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي والتي أرأس مجلس إدارتها كوزير للعمل ، وعليه أحببت أن اوضح ما يلي:

١. ان الحديث جاء في سياق الحاجة الملحة إلى الابتعاد عن الإشاعة، ولا أعتقد أن أي مواطن أو سياسي أو إعلامي يخالفني في ذلك، وجاء المثال من بين خمسة أمثلة ضربتها حول الإشاعات التي تم تناولها خلال اليومين الماضيين والتي ارقتنا جميعا.

٢. بالنسبة لكلمة كذاب -والتي لا تعتبر من الكلمات الخادشة للحياء العام خصوصا عند ثقتي بدقتها- ، فلم تسعفني ذاكرتي في أي كلمة في الطيف بين كلمتي الكذب والصدق، تلك الكلمتين الرديفتين لدي للونين الاسود والأبيض، فإذا كان الشخص غير صادق فيما قال (وهو غير صادق بذلك بالطبع) ، فيكون حينها قد استحق ما وصفته به وانا اعي ما اقول ومسؤول عنه قانونيا وادبيا.

٣. لم أعرف عن اسم تلك الشخصية إلا من خلال التعليقات بعد الحلقة ، حيث سمعت من ٣ او ٤ ايام ان شخص

مقالات ذات صلة