الأردن منيع

حاتم الكسواني

لا يخفى على أي مواطن أردني من مختلف الفئات ومختلف الأصول والمنابت أهداف قادة العدو الصهيوني بتصريحاتهم التي تفيد انهم يتخوفون من إنتقال عدوى  الساحة السورية إلى الأردن .

ونحن نقول بأن اطماع العدو الصهيوني ومخططاته  المعلنة حول الأرض الأردنية يدركها جيدا كل إنسان أردني ، وأن الكل الأردني يقف سدا منيعا في مواجهة الأطماع الصهيونية .

ولعل وقوف الشعب الأردني بكله وكليله خلف قيادته الهاشمية هي أهم عناصر قوته ومنعته ، فالشعب الأردني متصالح مع قيادته التي لم تعسف يوما بأبنائه ، وهما يحتكمان في علاقتهما مع بعضهما البعض للتشريعات والقوانين الناظمة لإيقاع الحياة العامة .

ففي الأردن لا يظلم مواطن ولا يغيب في غياهب السجون والمعتقلات الحزبية والطائفية والجهوية كما في غيره من الدول ، بل ان  سجونه تعتبر إنسانية ومثالية وهي مفتوحة لرقابة مؤسسات الدولة الأردنية ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية ، وأن  المعتقلين السياسيين الأردنيين تتم معاملتهم بخصوصية في السجون الأردنية ، وغالبا ما يحظون بعدم تغول السلطة القضائية في احكامها ضدهم بل ان السلطة التشريعية ضمنت للأحزاب والتنظيمات السياسية الأردنية  حق التنظيم والتمثل في الهياكل الديموقراطية الأردنية ، وحق ممارسة حرية التعبير والحركة في طول البلاد وعرضها .

في الأردن الجيش والأمن مكون من أبناء المجتمع الأردني الذي يتميز بسلامة وسلمية  العلاقة بين كافة مكوناته وطوائفه  ، وهو وسلاحه مكرس لحماية الوطن والمواطن ويتبع الدولة الأردنية … فلا مليشيات أو سلاح في الأردن خارج إطر النظام والقانون .. ناهيك عن حرفية وقوة الجيش والأمن الأردني ومهاراته القتالية العالية التي يشهد لها القاصي والداني .

يتميز الشعب الأردني بوعيه السياسي العالي ، وصعوبة النيل من معنوياته أو تمرير المكائد السياسية او أسباب الفرقة والإختلاف بين مكوناته ، فهو الذي تخطى كل المؤامرات السياسية وكل محاولات إفقاره و ضرب إقتصادياته وزعزعة إستقراره .

لا نريد أن نذهب بعيدا في سرد عناصر قوة الأردن وقطاعاته العسكرية والإقتصادية والإجتماعية المتينة والمتطورة .

فالأردن وقيادته وجيشه ومقدراته في عين الشعب الأردني وقلبه. وكما تعاضد وصمد سابقا سيتعاضد ويصمد أمام أية مؤامرة قادمة ، وسيحمي حياضه بالغالي والنفيس ، فالعين مفتوحة والجاهزية كاملة والمعنويات عالية …. والأردن منيع .

مقالات ذات صلة