دعوة للصحوة من قلب الوطن

الأستاذ الدكتور رائد قاقيش

 

في زمن يشهد فيه العالم تطورًا هائلًا في التكنولوجيا والعلوم، يصبح من الضروري للإنسان أن يتطور ويتقدم، وأن يدرك أن ما يحدث حوله هو نتاج الابتكار المتسارع. هذا التطور يضعنا أمام تحديات كبيرة، ويجعلنا نتساءل: أين نقف اليوم؟ وما هو مسار المستقبل؟

 

سأبدأ قريبًا، بإذن الله، مشوارًا جديدًا في عملي. سأشارك أحبتي بتجربة جديدة في موقع جديد. لقد كانت تجربتي مع الجامعة الكندية رائعة للغاية؛ خمس سنوات تعلمت فيها الكثير وعلّمت الكثير، وقدمت الكثير للجامعة. لا أمدح نفسي، لكنني أؤمن بأنني لا أستطيع إلا أن أكون في قمة العطاء عندما أعمل في مكان أجد فيه التحفيز والتحضير الجيد والتفوق.

 

وجودي في دبي كان وما زال تجربة مميزة للغاية، ولكن محبتي للأردن، محبتي للوطن، لا تقدر بثمن ولا تُستبدل بمكان أو زمان. لا شيء يعوّض عن حبي للأردن. ومع ذلك، لا بد أن أشير إلى أن الحياة في دبي متقدمة جدًا، وأحيانًا أشعر بالإحباط عندما أرى التباطؤ في تقدم الأردن رغم الإمكانيات المتاحة.

 

لماذا لا نتقدم كما يجب؟ لماذا لا نطور الخدمات في المملكة الأردنية الهاشمية؟ عندما أغيب عن الأردن لفترة وأعود، أجد كل شيء كما هو، كأن الحياة توقفت. أشعر بالحزن عندما أتحدث عن هذا الموضوع، لكنني في مرحلة من العمر لا أفقد فيها شيئًا سوى الحياة، وهذه الحياة مرتبطة بإرادة الله.

 

ما يهمني الآن هو أن نخدم الوطن جميعًا. كل واحد منا في مجاله، في مكانه، في بيته، عليه أن يسهم في تطوير هذا الوطن. العالم يتقدم بسرعة، ونحن ما زلنا نتجادل حول الأمور الصغيرة. السؤال هو: لماذا لا نتقدم؟

 

أوجه ندائي للشباب الأردني، هؤلاء الطاقات الراقية التي نعتز بها، سواء كانوا داخل الأردن أو خارجه. نحن بحاجة للتغيير والتطوير، وقد حان الوقت لاستخدام أدوات حديثة تساهم في بناء هذا الوطن وتقدمه، وتحسين مستوى الحياة للجميع.

 

أسأل الله أن يحفظ الأردن وسيد البلاد، والجيش، وكل مؤسسات الدولة. الله يديم الأمن والاستقرار في وطننا الغالي

.

مقالات ذات صلة