
غزة تحرس الزمن
محمد عماره العضايله
ان مقاومة الاحتلال واجب وطني مقدس لكل شعوب الارض الساعية نحو التحرر و الانعتاق والا ظل العالم عبيدا للمستعمر وقوى الطغيان التي تنهب و تسرق الارض والثروات وحرية الانسان وما مدينة غزة الا نموذجا لهذا التحرر والثورة هذه المدينة التي يطلق عليها اسم قطاع غزة تقف في وجه العاصفة و وجه قوى الشر والطغيان المدجج بكل آلة القتل والدمار تقف وقفة أسطورية لم يشهد التاريخ مثلها رغم أن قوى البغي تحاول أن تصل لنهاية هذه الحرب الهمجية واستسلام مقاومتها كما هي نهايات الحروب دائما متناسين انها لاتملك جيوشا لترفع راية الاستسلام والذل فهم مجموع افراد يحملون مبادىء وعزيمة على مقارعة ومقاومة العدوان والظلم وشعارهم احدى الحسنيين : النصر او الشهادة وكما يقول الابنودي :
( ملعون ابوها الحمامة ام غصن زيتون
معمولة لاجل الضحايا يصدقوا الجلاد ) .
رغم أن غزة مساحتها أصغر من مساحة القاهرة او طوكيو او برلين وغيرها لكنها تمتلك الإيمان والصبر والصمود في مواجهة العالم المستعمر وربيبتها وطبيعة الأبادة الممنهجة التي تمارس ضدها امام رؤية وسمع العالم .
تحاول غزة بكل الإيمان والصبر ان تعيد كرامة الأمة المفقودة فها هي مقاومتها الباسلة تحقق النصر فما نشاهده على الارض من بطولات فاقت التصور لتكون وساما للشرف والرجولة ومن وحي هذه البطولة ما شاهدناه لشاب يمرغ وجه الكيان وكلابه التي تنهش غزة وأهلها شاهدنا أحد أبطال غزة وهو يجر جنديا صهيونيا وهو حافي القدمين الا من (حفاية) ثمنها لايصل لنصف دولار لكنه يمارس البطولة والفداء على أرض العزة والكرامة حفاية جردت كل البساطير العسكرية ولابسيها من محتواهم الزائف ووجهت صفعة في وجه الغطرسة والظلم كما تحقق للأمة التي هي على حافة الهاوية انتصارا للروح العربية والمبادئ وقيم الدفاع عن الإنسان الطهور واخر يدمر دبابة وهو حافي القدمين الطهورين فليس لديه رفاه الوقت لينتعل حذاءه ولابد من اقتناص فريسته واخر مابين رشفة قهوة مرة واخرى ليمطر قوات البغي والعدوان بوابل من رشقات مدفعه وغيرها الكثير الكثير التي تكتب بماء الذهب فكل مقاتل يكتب سطره الخاص في ملحمة النصر والتحرير فسلام على غزة وأهلها حتى تبرد نارها
انها صور تستحق ان نعلمها لأبنائنا وكيف يكون الحفاظ على الوطن والدفاع عنه كما انها نضال من أجل الحرية والسلام وأنها تحمي كرامة الأمة التي دنست وانسانية العالم التي فقدت كل مقوماتها
نعلم ان هذه الأيام المرة هي الطريق للحرية ونعلم ان غزة تحرس الزمن لأنه الحق الذي لا يموت



