عمان لحوارات المستقبل : تمادي العدوان الصهيوني على فلسطين والمقدسات حالة تشكل خطرًا على الأردن ” صور “

الندوة الوطنية لجماعة عمان تدعو لحماية الهويّة الوطنيّة الأردنيّة وإبرازها، والهويّة الوطنيّة الفلسطينيّة أيضًا؛ لتأكيد حقيقة أنّ الأردنّ هو الأردنّ، وأنّ فلسطين هي فلسطين، نسفًا للمقولات الصهيونيّة في هذا المجال.

حرير – عقدت جماعة عمان لحوارات المستقبل صباح اليوم السبت، ندوة وطنية لمناقشة خارطة الطريق لحماية الأردن، والتي أعدها فريق متخصص من الجماعة.
وقد بدأت الندوة بكلمة من رئيس الجماعة بلال حسن التل قال فيها: أن هذه الخطة هي نتاج جهود طويلة استغرقت وقتاً طويلاً، وقد تصدت الجماعة لهذه المهمة بعد أن استشعرت حجم الاخطار التي تحيط ببلدنا، وضرورة الاستعداد الحقيقي لمواجهة هذه الاخطار , والتي تراوحت بين التهديدات الصهيونية باحتلال اراضي الاردن وبين التهديدات المذهبية وبين اغراق بلدنا بالمخدرات و الأسلحة دون ان نلمس جهدا جديا من قبل الكثير من احهزة الحكومة لمواجهة هذه الأخطار.

واضاف التل بأن مما يزيد من خطر هذه التهديدات أنه صار لها بيننا من يتربص أن يحين الحين ويجد الجد فتاتينا الطعنات من بين ظهرانينا
وقال التل : لايقل إغراق البلد بالمخدرات عن إغراقها بالسلاح غير الشرعي الذي لا نعرف بيد من هو ومتى سيستعمله .
ثم استعرض عضو جماعة عمان لحوارات المستقبل الدكتور منذر حوارات أهم ما ورد في خارطة الطريق لحماية الأردن التي جاءت انطلاقًا من متابعتها اليوميّةَ لما يجري في فلسطين المحتلّة، والتي تتّجهُ الأوضاع فيهايومًا بعد يوم إلى مزيد من التدهور؛ بسبب سياسة العدوان التي تمارسها حكومات الاحتلال المتعاقبة، وآخرها حكومة نتنياهو ، التي تشكّلت من غُلاة التعصب والتطرّف, والذي تجلى في أوضح صورة في العدوان الأجرامي البشع على قطاع غزة أثر معركة طوفان الأقصى المباركة، والذي دفع العداون للتمادي على فلسطين والمقدسات فيها. وهي حالة تشكل خطرًا على الأردن، في ظلّ تصاعد هذا التيار المتشدد في الكيان الإسرائيليّ عمومًا، وفي جيش هذا الكيان، الذي وصل فيه لابسو القُبّعات الدينيّة إلى 40% من منتسبيه.
** مشروع استيطانيّ توسّعيّ
ووصفت خارطة الطريق التي وضعتها الجماعة إسرائيل بالكيان الاستيطاني التوسعي الذي يحكمه تيار لا يؤمن بالسلام ولا بحل الدولتين,بل يؤمن بأنّ الأردنّ وفلسطين جزء من أرض الميعاد.وأنّ أولى أولويات هذا التيار هي يهوديّة الدولة؛ ما جعله يعمد إلى التطهير العِرقيّ بالضغط على الفلسطينيين ليهاجروا من بلادهم، وهي هجرة تُهدّد الأردنّ. كما أن هذا الكيان يضرب عُرض الحائط بكلّ المواثيق الدوليّة والقرارات الأُمميّة. ما يُشكِّل تهديدًا مباشرًا للأردنّ.
وجاء في خارطة الطريق أن هذا الكيان المحتلّ، سعى لمضاعفة أعداد المستوطنين ثلاث مرات منذ أوسلو؛ منهم 250 ألف مستوطن في القدس. كما يعمل على زيادة المستوطنين في الضفة الغربيّة إلى مليون مستوطن خلال 5 سنوات. وتعمل حكومة نيتنياهو على شَرْعَنةُ البُؤَر الاستيطانيّة وأسلحة المستوطنين.

** حَسْم ملفّ القدس

كما تعمل هذه الحكومة على حَسْم ملفّ القدس والمسجد الأقصى، وفق تصوّرات التيار الدينيّ المتشدّد، وهدفها الاستراتيجي هو هدم المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل مكانه

واوردت الخارطة مجموعة كبيرة من الوقائع والبراهين التي تكشف الطبيعة العدوانيّة التوسّعيّة للكيان الإسرائيليّ، الذي يستهدف الاردن .

** أخطار أخرى

وجاء في خارطة الطريق : أنه بالإضافة إلى الخطر الذي يمثله الوجود الصهيوني على أمتداد حدودنا الغربية,هناك الأخطار والتهديدات التي تتعرض لها حدودنا الشرقية, و الشمالية، من عصابات تهريب المخدرات والأسلحة والمليشيات الإرهابية. لذلك كله صار الأعداد لحماية الأردن واجباً ملحاً لا يقبل التأجيل.

** استعداد

واقترحت خارطة الطريق مجموعة من الخطوات الواجب إتخاذها لحماية الأردن أولها بناء الجبهة الداخليّة القويّة ، واستثارة الشعور بالخطر عند الأردنيين لنكون مستعدّين لكلّ الاحتمالات.

** ركائز

كما تضمنت خارطة الطريق المقترحة الدعوة إلى تمتين الركائز الأساسيّة للدولة الأردنيّة وهي مؤسسة العرش, مؤسسة العشيرة بوصفها أساس التماسك الاجتماعيّ، وحاضنة القيم الحميدة للمجتمع الأردنيّ. والقوات المسلَّحة من خلال دعمها وتقويتها؛ وبوتقة الانصهار الوطنيّ، وإعادة تفعيل خدمة العلم والجيش الشعبيّ؛ كذلك توفير البنية الضروريّة لمواجهة الكوارث، ومنها الحرب، بتجهيز الملاجئ، وتوفير سيارات الإسعاف المتطوِّرة، و المحافظة على الاحتياطيّ الكافي من الإسعافات الأوليّة الضروريّة، ومن المخزون الغذائيّ الأساسيّ ، و بناء السلطات الدستورية الثلاث بناءاً قوياً, لنستطيع حمل أعباء المرحلة.
كما دعت خارطة الطريق إلى إعادة بناء الثقة بين مكوِّنات الدولة كلّها، وبخاصّة مؤسساتها العامّة. وفتح المجال أمام الأردنيين لإعلان آرائهم فيما يجري بوطنهم وبالتحديات التي تواجههم وأهمها الاحتلال الإسرائيليّ وممارساته، بكلّ الوسائل المتاحة، في إطار انفتاح سياسيّ حقيقيّ؛ كي لا يتمكّن العدوّ من استغلال الاحتقان الشعبيّ لإحداث البلبلة في بلدنا.

كما دعت الندوة جعل الموقف الشعبيّ الأردنيّ مفتاحًا لحشد الموقف الشعبيّ العربيّ، عن طريق المراهنة على خيارات الشعوب

و دعت لحماية الهويّة الوطنيّة الأردنيّة وإبرازها، والهويّة الوطنيّة الفلسطينيّة أيضًا؛ لتأكيد حقيقة أنّ الأردنّ هو الأردنّ، وأنّ فلسطين هي فلسطين، نسفًا للمقولات الصهيونيّة في هذا المجال.
وقالت الجماعة في خارطة الطريق المقترحة بإنه لابد من الاعتراف بأن العدوّ الإسرائيليّ استغلّ الوقت منذ توقيع اتفاقيّة وادي عربة؛ للتحرّك داخل المجتمع الأردنيّ، وتكوين طبقة صارت تشاركه في عدد من المصالح؛ كما يجب أن لا نغفل عن أنّ العدوّ الإسرائيليّ عمل على السيطرة الثقافيّة والاجتماعيّة علينا، ولا يزال يعمل عليها. وعلينا ان ندرك بأن العالم قد دخل مرحلة جديدة من الحروب، صار إنهاك الخصم والسيطرة على إرادته دون حرب عسكريّة مباشرة أهمّ أسلحتها وأبرزها.

** أوراق أردنيّة

وقالت الجماعة أن الأردن يمتلك أوراق قوى كثيرة منها عليه استخدامها.
وأكدت خارطة الطريق على أنه لا بدّ من جعل الاحتلال مُكلفًا على المحتلّ الإسرائيليّ من خلال :

– وقف التنسيق الأمنيّ معه ، والعمل على تثوير الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة في وجهه؛ لإشعال انتفاضة ثالثة، تُنهك قوى المحتلّ.

– إعادة النظر في الدبلوماسيّة الأردنيّة، والتوقّف عن سياسة التكيُّف مع الواقع الذي يصنعه الإسرائيليّ.
** عربيًّا
وعلى الصعيد العربي أكدت خارطة الطريق على ضرورة أن تتحرّك المنظّمات الشعبيّة؛ للعمل على خلق رأي عامّ عربيّ ضدّ التيّار المندفع للتطبيع.

* * رأي عامّ عالمي

كما دعت خارطة الطريق إلى تغيير مفهومنا حول الرأي العامّ العالميّ. والعمل على بناء رأي عامّ عالميّ شعبيّ من جهة، وبتوسيع دائرته من جهة ثانية، و الإيمان بان الرأي العامّ العالميّ ليس هو أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية فقط بل انه موقف كل حكومات إن مما يزيد من خطر هذه التهديدات أنه صار لها بيننا من يتربى أن يحين الحين ويجد الجد فتاتينا الطعناتمن بين ظهرانينا
لايقل إغلاق البلد بالمخدرات عن إغراقها بالسلاحغير الشرعي الذي لا نعرف بيد من هو ومتى سيستعمله وشعوب العالم .

 

مقالات ذات صلة