البريطانيون لترامب : السكوت من ذهب

حرير – تناولت افتتاحية التايمز اليوم زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقررة لبريطانيا، ورأت أنه من الحكمة أن يمتنع عن تقديم أي نصيحة بشأن الانتخابات العامة في البلاد، وأن سكوته في هذه الحالة سيكون من ذهب.

وقالت الصحيفة إن الرئيس ترامب برز في حملة الانتخابات العامة مثل الشبح، وإنه سيظهر بشخصه يوم الاثنين المقبل، حيث من المقرر أن يحضر اجتماع منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأضافت أنه مع ميله للحديث الفضفاض فمن الأفضل ألا يتدخل في هذه الانتخابات، كما قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لإذاعة بي بي سي إنه من الأفضل للحلفاء المقربين عدم التدخل في انتخابات بعضهم البعض.

وأشارت الصحيفة إلى أن التصرف على هذا النحو ليس فقط لأنه بروتوكول جيد للقادة الأميركيين أن يبتعدوا عن السياسة البريطانية الداخلية، رغم أن هذا صحيح، بل لأن تاريخ مثل هذه التدخلات مشؤوم.

وذكرت أن رغبة حزب المحافظين في إبعاد ترامب عن المشهد مدفوعة على الأقل بالحذر، فهم يحاولون إبقاء وقت رئيس الوزراء مع ترامب عند الحد الأدنى ولا يوجد تخطيط لمحادثات مباشرة، وهو أمر غير مسبوق في زيارة رئاسية. ولجعل الأمر أقل حرجا ستستضيف الملكة جميع أعضاء الناتو الـ29 في قصر باكنغهام الثلاثاء، وسيتجنب جونسون عقد اجتماعات فردية مع أي قائد.

وأضافت التايمز أنه رغم ذلك هناك سبب أكثر إلحاحا لبقاء ترامب خارج الحوار، وباختصار فإن وجوده يهدد بتقليص ما هو بالفعل مستوى متدن من النقاش، فكثيرا ما استحضر حزب العمال اسم ترامب باعتباره “بعبعا”.

مقالات ذات صلة