ارشيد: الضخ الجائر للمياه الجوفية يتجاوز 3 أضعاف السحب الآمن

حرير _  تواجه المملكة أزمة حادة في المياه، عابرة للحكومات، تتعلق بكمية الضخ الجائر للآبار الجوفية بنحو 3 أضعاف كمية السحب الآمن منها، وقدرها 270 مليون م3، جراء زيادة الطلب الكبير على الماء ووسط كمية استهلاك اللاجئين السوريين بنحو 20 %، وفق أمين عام وزارة المياه والري بالوكالة محمد ارشيد.
ارشيد تحدث في مؤتمر صحفي مشترك، أمس، عقده أمناء عامون بالوزارة، نيابة عن وزير المياه والري معتصم سعيدان، وقال إن ” النماذج الرياضية بشأن معرفة الوضع المائي المستقبلي، كشفت عن ضرورة البحث بشأن مصادر مياه جديدة”، مؤكدا أن تحلية المياه خيار استراتيجي لا غنى عنه.
وأضاف أن الحكومة ستنفذ ناقل المياه الوطني، لتوفير نحو 250 مليون م3 على مرحلتين، واستكشاف مصادر مياه إضافية.
وبخصوص مياه سد الوالة، أكد مساعد أمين عام سلطة وادي الاردن للسدود هشام الحيصة، أن مياه السد، سليمة، وفي حال رصد أي تغير طفيف على نوعية مياهه، “لن نتردد بتفريغه كاملا، وإجراء الفحوصات لها”.
وأشار الحيصة إلى السماح لأي شخص يرغب بزيارة السد، للاطلاع على أرض الواقع، موضحا أنه من الطبيعي وجود نشاطات في المياه المغذية للسدود، إذ تختلط مياه الأمطار بمياه السدود، مشيرا لأهمية رقابة وفحص مياه السدود، وإصدار تقرير شهري لنوعيتها وصلاحيتها.
وتوجد في الأردن 411 موقعا للحصاد المائي، و14 سدا رئيسا بسعة 366 مليون م3، ومستقبلية بسعة 25 مليون م3 للوصول الى سعة تخزينية قدرها 400 مليون م3 ضمن الاستراتيجية الوطنية، بحيث يعد رائدا عالميا في مشاريع الحصاد المائي.
ونوه الحيصة بأهمية دراسة مواقع السدود بعناية ودقة، لتحقيق أفضل حصاد مائي.
ولفت إلى أن سعيدان، أوعز بزيادة البرك التجميعية للمياه، بمواصفات الحصاد المائي في لحظة الفيضانات، وزيادة الرقعة الزراعية عبر برنامج التعويضات البيئية في جنوب عمان لزراعة الأعلاف المستدامة، لتحقيق رقعة زراعية اضافية.
ولفت إلى أن هذه الحلول، ضمن الحوض المغذي لسد الوالة، ستسهم باستغلال كمية كبيرة من المياه المعالجة، وتحديث اتفاقيات جنوب عمان، فيما ستباشر بزراعة الأرض للمواطنين الشهر المقبل.
وأضاف أنه سيقسم الحوض المغذي لسد الوالة، وتكثيف الرقابة عليه، حتى تبقى نوعية المياه الواردة اليه آمنة وسليمة.
من جانبه؛ قال أمين عام سلطة المياه بالوكالة أحمد عليمات، إن البرامج الرقابية لنوعية المياه، تضمن جودتها، وما يزود به المواطنون آمن بنسبة 100 %.
وأضاف عليمات أن وزارة الصحة، مخولة بإغلاق أي مصدر مائي إذا كان هناك مشكلة فيه، دون العودة لوزارة المياه أو شركاتها، مشيرا الى تكثيف الرقابة على حوض الهيدان وآباره، اذ أوقفت احترازيا من حدوث عكورة في المياه نتيجة الامطار والسيول.
وأكدت أمين عام سلطة وادي الأردن بالوكالة منار محاسنة أن السلطة، تستغل الموسم المطري لتجميع كميات أكبر من مياه الأمطار، بالحصاد المائي لتعزيز السدود، في وقت يوجد فيه 14 سدا رئيسيا في الأردن بسعة تخزين تبلغ 366 مليون م3.

مقالات ذات صلة