اللوز والفستق والفاكهة ضحايا حرب تجارية بين الصين وأمريكا

اللوز والفستق والفاكهة ضحايا حرب تجارية محتملة بين الصين وأمريكا

بينما تتبادل الصين والولايات المتحدة انتقادات تهدد بحرب تجارية يشعر صينيون يهتمون بالصحة بالسخط من تداعيات ذلك على جيوبهم عندما تقفز أسعار الكرز والفستق اللذين تزرعهما الولايات المتحدة.

وبات ما يقرب من 80 في المئة من منتجات الفاكهة والمكسرات التي تستوردها الصين من الولايات المتحدة في خطر بعد إعلان بكين أنها ستحصل رسوما إضافية على واردات أمريكية بقيمة تصل إلى ثلاثة مليارات دولار.

جاء ذلك ردا على خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم على واردات من السلع الصينية بقيمة تصل إلى 60 مليار دولار.

وارتفعت قيمة الصادرات الأمريكية من الفاكهة والعصائر المجمدة والمكسرات إلى الصين إلى 669 مليون دولار العام الماضي، كما كانت الولايات المتحدة أكبر مورد للتفاح والكرز والجوز واللوز التي يأتي معظمها من كاليفورنيا وفلوريدا وميشيجان.

وقال أحد مستخدمي تطبيق ويبو الصيني الشبيه بتويتر ”في نهاية المطاف نتحمل نحن المواطنون العاديون التكلفة لأن الفاكهة ستصبح أغلى“.

وقال مستخدم آخر للتطبيق ”سيصبح الفستق الأمريكي أغلى. سأضطر لوضع الفول السوداني المحلي في طعامي بدلا من الفستق“.

وارتفعت واردات الصين من الفاكهة والمكسرات في السنوات القليلة الماضية بفضل النمو المتسارع للطبقة المتوسطة الذي أدى لظهور جيل جديد من المستهلكين مستعد للإنفاق ببذخ على الطعام الصحي.

وفي دليل على قوتهم الشرائية، باع موقع (جيه.دي.كوم) الصيني للتسوق 57 مليون حبة كرز للمستهلكين الصينيين في يوم واحد خلال فعالية تسوق في يونيو حزيران العام الماضي.

ورغم ذلك ليست كل آراء المستهلكين الصينيين سلبية إزاء الرسوم المحتمل فرضها على الفاكهة والمكسرات الأمريكية. فقد قال البعض إن بوسعهم العثور على بدائل مستوردة من استراليا وأوروبا، كما قال شخص واحد على الأقل إن الرسوم قد تكون مفيدة للمزارعين الصينيين.

وقال صاحب هذا الرأي على ويبو ”توجد بدائل محلية مكافئة لكل هذه المنتجات… قد يرفع هذا الطلب (عليها)“.

مقالات ذات صلة