10 آلاف حالة عنف أسري بالأردن منذ بداية العام

 

حرير – بلغ عدد حالات العنف الاسري التي تعاملت معها إدارة حماية الاسرة في الامن العام الى 10527حالة ابتداء من 1/1 ولغاية 8/31 من العام الحالي .

وقال مدير ادارة حماية الاسرة العقيد فخري القطارنة ،في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين ،إن الادارة هدفها اعادة اللحمة والترابط الاسري ولا يمكن بأي حال اللجوء للقضاء في القضايا البسيطة الا بناء على رغبة الضحية ودرجة خطورة الحالة وان مهمه الإعلام هي نشر الثقافة المجتمعية التي تؤدي إلى محبة أفراد المجتمع بعضهم لبعض لأن فعل الإعلام في المجتمع مؤثر جداً .

 

وأضاف انه لا يغلق ملف اي بلاغ او حالة الا بعد التأكد من الوصول الى حلول جذرية تعالج المشكلة والتأكد من وجود بيئه أسريّه آمنة للحاله داخل الاسرة ،وفِي أغلب الحالات يتم التعامل مع الحالة من قبل فريق الباحثين الاجتماعيين التابع للإدارة ويتم جمع المعلومات اللازمة واصطحاب الأطراف الى الادارة ليصار الى دراسة وادارة الحالة باشراف اخصائيين اجتماعيين ونفسيين وقانونين وبأجواء اسرية ، مشددا على حرص الادارة في الحفاظ على خصوصية الضحايا وذلك بتوفير منتدب من المركز الوطني للطب الشرعي داخل الادارة وذلك لفحص الضحية وعدم توجهها الى المركز مراعيا الحاله النفسية لهم .

 

وبين ان حالات الاعتداء التي تعاملت معها ادارة حماية الاسرة ،منها 3260 حالة اودعت للقضاء ،و 1196 حالة اعتداء جنسي ،و 1806 حالة عنف اسري ضد المرأة ، و226 حالة عنف ضد الاطفال.

 

واشار القطارنة انه تم استحداث وحدة التصوير بالفيديو خاص لقسم الاطفال المستغلين جنسيا وتوثيق المقابلة التي تحصل لعرضها في المحكمة ،مراعاة للظروف النفسية التي ستتعرض لها الضحية ،وعدم تعريض الضحية المساء اليها للقضاء .

 

وقال القطارنة إن المديرية تقوم بتنفيذ حملات توعوية في كافة المحافظات وهذه الحملات شملت الاطفال والنساء والرجال من مختلف الاعمار حيث انه نفذ لغاية الان 7032 حملة توعوية ،وتأتي هذه الحملات بالشراكة مع منضمات المجتمع المدني .

 

وبين آلية تقديم البلاغات تكون بتقديم بلاغات الكترونية ،من خلال المواقع الالكترونية للادارة ،او بالحضور شخصيا الى احد مراكز الادارة في منطقة سكن المبلغ او المبلغة وقال إن ادارة الحالة تتضمن ادراجها في نظام اتمتة الكتروني مربوط مع الجهات الرسمية وغير الرسمية المعنية بادارة ومتابعة الحالة ومنها وزارات التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم والصحة والعدل والمجلس الوطني لشؤون الاسرة ومؤسسات مجتمع مدني مثل: مؤسسة نهر الاردن وكل هذه الجهات لها ادوار مرسومة تؤديها لافتا الى ان اي قصور من اي جهة في متابعة الحالة يظهر فورا وبالتالي يتم تحري الدقة والسرعة في تقديم مختلف الخدمات للحالة والاسرة وبمعايير جودة عالية .

 

واشار إلى أن الادارة تواكب التطورات التكنولوجية وما رافقها من مشاكل وجرائم جنسية عابرة للحدود تتم عبر الشبكة العنكبوتية وتستهدف الاطفال ،وعليه تم استحداث قسم معني بتتبع الاطفال المستغلين جنسيا عبر الانترنت مزود بأحدث المعدات الرقمية والتقنيات العالمية في المجال تشرف عليها كوادر امنية مؤهلة مدربة متخصصة وتقوم بعملها على مستوى وطني تحكمها قانون الجرائم الالكترونية ودولي بمساعدة الانتربول الدولي وفقا لاتفاقات وبروتوكولات دولية محكمة بالاطار .

 

يشار الى سرعة استجابة كوادر ادارة حماية الاسرة في العاصمة ومراكزها ال 14 بمختلف مناطق ومحافظات المملكة بالإضافة الى مفرزتي حماية الاسرة داخل مخيمات الزعتري والازرق والإماراتي للاجئين السوريين للبلاغات وذلك حسب درجة خطورة الوضع.

مقالات ذات صلة