الديحاني يؤكد الحاجة للتضامن والوحدة والوصول لحلول عربية مشتركة

حرير _ قال السفير الكويتي لدى عمان عزيز الديحاني، إن ملامح السياسة والرؤيا للإدارة الأميركية الجديدة، تجاه قضايا المنطقة العربية، تستدعي البناء على عمق ومتانة العلاقات العربية – الأميركية.
وأكد الديحاني في محاضرة له بعنوان “العلاقات الكويتية – الأردنية وسبل تعزيزها”، ان موقف الكويت ثابت من القضايا القومية العربية، وله تجلياته التاريخية، وآخرها المصالحة الخليجية والموقف الثابت من القضية الفلسطينية ومركزيتها عربيا.
ونظم المحاضرة مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية أمس، بحضور رؤساء حكومات ووزراء سابقين واعيانا ونوابا ومسؤولين وأكاديميين.
وأشار إلى التنسيق والتطابق في المواقف الكويتية – الأردنية، جهة القضايا العربية والإقليمية، من منطلق رؤية الكويت في صياغة دور عربي مشترك نحو المستقبل، والتركيز على الدور الاقتصادي لبناء دور عربي متميز.
وقال إن البلدين يحتفلان هذه الأيام بالاعياد الوطنية، إذ تحتفل الكويت بالذكرى الستين لعيدها الوطني والـ30 لتحريرها، بينما يحتفل الأردن بمئوية الدولة.
وأكد الديحاني ان العلاقات بين البلدين، تتعزز باطراد، إذ تتوسع الكويت في الأردن بمكاتبها الدبلوماسية في المملكة (الثقافي والصحي والعسكري وغيرها)، مشيرا لاحتضان الأردن لنحو 4 آلاف من طلبة الكويت، اختاروا الأردن لتميزه الاكاديمي والتقارب الاجتماعي بين مجتمعي البلدين.
وقال إن الاستثمارات الكويتية في الأردن، الأولى بين مثيلاتها العربية والأجنبية، مشيرا إلى انها تبلغ نحو 18 مليار دولار، جراء مناخ الأردن الجاذب للاستثمار، ويعززها أيضا السياحة الكويتية، إذ يقدر عدد السياح الكويتيين في الأردن سنويا بنحو 60 ألفا، لافتا إلى وجود نحو 65 ألف أردني يعملون في الكويت.
وبين الديحاني ان علاقات البلدين، تؤطرها 73 اتفاقية واستثمارا كويتيا، تقدر بنحو 18 مليار دولار، ستتعزز في اجتماع اللجنة العليا المشتركة الخامس الذي سيعقد في الكويت برئاسة وزيري خارجية البلدين، لتوقيع عدد إضافي من الاتفاقيات التي ترتقي بالتعاون في مختلف المجالات.
وأضاف ان الكويت، ما تزال تستثمر في العقل العربي، وتهتم بالثقافة، كما يجري التفكير عربيا بإيجاد رؤية لانشاء مركز عربي للاوبئة وتحقيق التكامل الغذائي.
وقال الديحاني إن المصالحة الخليجية جاءت برغبة خليجية، لطي صفحة الخلاف، مشيرا إلى دور الكويت والاشقاء والأصدقاء في تحقيق المصالحة منذ اندلاع الازمة.
وأكد الديحاني إننا نعاني اليوم من أزمات وصراعات عديدة في وطننا العربي، نرجو القضاء عليها، منوها بالحاجة للتضامن والوحدة العربيين، والوصول لحلول مشتركة.
رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة، قال إن قوة الكويت قوة للأردن، وان الأردنيين يحفظون للكويت دورها الداعم للأردن، وعلى الجانبين ابتداع أدوار جديدة في العلاقات والاستثمار في المستقبل، وتعزيز مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة العربية والتي تترك تداعياتها على البلدين.
وكان رئيس الجامعة عبدالكريم القضاة، أكد متانة العلاقات بين البلدين، بخاصة في المجال الأكاديمي، واثر وجود أعداد كبيرة من الطلبة الكويتيين في الأردن، يمثلون بلدهم خير تمثيل.
مدير المركز زيد عيادات، تحدث عن تميز العلاقات بين الأردن والكويت، منوها بأن هذا الحوار يعد تعبيرا عن عمق تلك العلاقة القوية.

مقالات ذات صلة