“فهمي” في ” بيروت العربية”يحظي بلقب ” ربيع كل الفنون “
ليلتان أمضاهما النجم قاهر السنوات وإن بلغت الـ 78، تلبية لدعوة من إدارة “جامعة بيروت العربية” لتكريمه ضمن نشاطها الثقافي الفني في تظاهرة بعنوان “قصة نجاح”، تناول خلالها أبرز المحطات في حياته الفنية والشخصية مشيراً إلى أنه صوّر أول أفلامه “نار الشوق” في بيروت، وإمتلك شقة في شارع الحمراء، وهو اليوم صديق لرئيس الحكومة “سعد الحريري” يلتقيه على الدوام في الخارج وزاره قبل التكريم الأكاديمي هذا.
الجامعة أضافت في توصيف حضوره لقب “ربيع كل الفنون”، وقدّمته مديرة العلاقات العامة في الجامعة “زينة العريس حوري” بالقول “فهم فنه جيداً بعين المخرج وذوق الفنان وحس الإنسان، كان على الدوام فناناً شاملاً أوصل أفكاره رسائل إنسانية هادفة” ولم يتجاوز الفنان النجم أي سؤال طرح عليه من الصحافيين أو الحضور، خصوصاً موضوع زيجاته العديدة غير الموفقة وببرر ذلك بأنه خُدع على الدوام وإنتهت كلها في المحاكم، متحدثاً بكثير من الفخر عن أولاده الثلاثة (محمود، نائلة، ومنة الله) الذين شقوا طريقهم بعيداً عن الفن “لأنهم عرفوا المصاعب والعقبات التي تعترض حياة العاملين في المهنة”، وفي المجال الفني أعطى رأياً لم يوافقه عليه كثيرون “الدراما المصرية ما تزال في مقدمة الأعمال العربية وأن ما أخّر قليلاً في مسيرتها سنوات الثورة والأوضاع التي سادت على مدى سنوات”.
ورفض “أبو محمود” العبارة السائدة من زمان عنه، والقائلة إن وسامته هي سبب نجوميته، فقال “الكلام ده كان زمان” أضاف “لقد أثبت على طول الخط أنني فنان مجتهد إضافة إلى موضوع الوسامة الذي أثارته الصحافة، وبالتالي فكل ما حققته على الشاشتين والخشبة وراءه موهبة مؤكدة ومثابرة لا تكل عن متابعة كل جديد في المهنة التي أحب”.
كما إعترض على كلمة “بورجوازي” وفضّل عليها “أرستقراطي” وأردف “مثلي الأعلى في الفن والحياة كان “عمر الشريف”:
أنا لا أستطيع الخروج من جاذبيته، سواء على الشاشة أو في الممارسة العادية بعيداً عن الكاميرا، إنه يحب كل ماهو راق ومميز ويدل على الفخامة هذا نمط حياة وحسب”، وأشار إلى ضرورة إحترام الكبار “أحيي نجلاء فتحي على كل ما تفعله حتى ظهورها الأخير كان رائعاً، وأعتبر أن سعاد حسني لا يجود التاريخ بمثلها كل يوم”.
وتحدث عن الأدوار التي لعبها فأعلن أنها في مجملها تمثّل خياراته في ظروف وأوقات مختلفة، معترفاً بأن بعضها فشل لكن ذلك لم يُحبطه أو يفتّ في عضده لثقته الأكيدة في أن المثابرة لا بد وأن تبلغ مداها وتحقق النجاح المطلوب لصاحبها.
وركز “حسين” على موضوع السن معتبراً أنه يعرف كيف يعيش، وماذا يأكل، ومن يعاشر، كما يعرف كيف ينسى، ويتجاوز الأمور براحة بال.