الطفل الأردني زايد يخترع سيارة صديقة للبيئة

عندما ذهب الطفل الأردني زايد مع والده في نزهة بسيطة على مدى يومين، وتوقف السيارة في محطة البنزين لتعبئتها بالوقود اللازم، وعندما تجاوز عداد التعبئة أكثر من خمسين دينارا، كان هذا الرقم المرتفع كفيلا بتفكير الطفل زايد العبد الله بالحل البديل.

فزايد ابن الأحد عشر عاما، وجد أن تعبئة الوقود لوسائل النقل مكلف جدا، ويحتاج الكثير من الجهد المادي وحتى الضغط النفسي لتأمين احتياجات التنقل والحركة في البلد، ففكر كثيرا ببديل، إلى أن اهتدى إلى استخدام الطاقات البديلة للتحريك وجعلها هي مصدر الحركة في المستقبل.

يقول زايد “الطاقة الشمسية والكهرباء والمغناطيس جميعها طاقات بديلة يمكن الاستعاضة بها عن الوقود والمحروقات التي يرتفع سعرها باستمرار، فبعد جلوسي مع والدي ومعرفة حجم النفقات المستمرة لتعبئة السيارة بالوقود شهريا وارتفاع السعر كبيرا، فكرت بإيجاد البديل”.

زايد الذي هو على مقاعد الدراسة في مدارس الأكاديمية الدولية عمان يرى أيضا أن الوقود والمحروقات بشكل عام يشكلان ضررا كبيرا على البيئة، فكان أن توجه للبحث أيضا عن وسائل نقل صديقة للبيئة.

وهذا ما حدث فعلا، إذ عمل زايد على صنع سيارة صديقة للبيئة (Zon 1)، وعن كيفية تشغيلها يقول “السيارة فريدة من نوعها، إذ أنها الوحيدة في العالم التي تشحن في البداية بالكهرباء، ومن ثم تشحن نفسها عن طريق الطاقة الشمسية، ومن خلال دوران عجلاتها فإنها تشحن نفسها بنفسها من خلال توليد الكهرباء بتحويل المجال المغناطيسي إلى كهرباء لشحن البطارية”.

وعن هذا الاختراع تقدم زايد إلى مسابقة مدارس المملكة في صناعة سيارة صديقة للبيئة باسم “فؤاد فراج” وقد تم مناقشة هذا الإنجاز بحضور خبراء لتقييم النتائج في المدرسة الوطنية الارثوذكسية. وحصل زايد على المركز الثاني من هذه المسابقة، ولم ينته عمل زايد عند هذا الحد، إذ يقول “أنا قمت باستخدام السكوتر الخاص بي والدراجة الهوائية وبعض الحساسات والمجال المغناطيسي، لكن ما أسعى إليه قبل استثمار هذا المنتج تماما هو جعلها تولد طاقة هوائية أيضا”.

لكن السكوتر، بحسب زايد، لا يمكنه حمل هذا الاختراع وجعله مولدا لأربع مصادر لتوليد الطاقة، ما يعني أن هناك تغييرا في التصميم، وإضافة شيء ما يجعلها مولدة للطاقة بشكل أوسع.

مقالات ذات صلة