خيبة أمل تصيب الكثير من الاردنيين بسب فستان كرزون في جرش

حرير – خيبة أمل كبيرة أصيب بها كثير من الأردنيين الذين شاهدوا المغنية ديانا كرزون خلال مشاركتها في فعاليات مهرجان جرش؛ فبالاضافة إلى الانتقادات المتعلقة بالصوت والأداء والكلمات، جاءت الصدمة هذه المرة من اللباس الذي ظهرت به كرزون على مسرح جرش التاريخي!

 

وبعيدا عن الجدل فيما إذا كان اللباس شفافا فعلا أو إن اللون “اللحمي” كان لون البطانة، فإن الواقع أن اللباس كان فاضحا بدلالاته، وكان أشبه ببدلة الرقص الشرقي التي لم يعتد الأردنيون أن تظهر في مهرجان جرش الثقافي على مرّ التاريخ..

 

ومما زاد في ألم مواطنين عبّروا عن سخطهم للواقعة، أن كرزون التي صنع الشعب الأردني نجوميتها بيده عندما اختارها وصوّت لها في برنامج المسابقات الذي منحها الشهرة تخلّت عن اللباس الأردني والفنّ الملتزم الذي قدّمت نفسها به ابتداء.

 

وقال الصحفي أحمد عقاب الطيب: “ديانا كرزون في جرش، هذه ليست عاداتنا وليست تقاليدنا، أنت أردنية وهذا ليس لبس الأردنيات … بدلة الرقص ليست جميلة … ولا تصلح على مسرح جرش … صوتك جميل وعندما صوت الاردنيون لك لانهم أحببو صوتك وليس جسمك”، وقارن الطيب بين كرزون والفنانة الأردنية نداء شرارة التي لا تظهر إلا بلباس محتشم ولا تعتمد إلا على صوتها لاطراب الجمهور.

 

وقال الكاتب الصحفي والناشط البيئي باتر وردم: “لست من الذين يعلّقون على أو ينتقدون ملابس الآخرين فهذا غالبا شأن شخصي، ولكن لكل مقام مقال، وعندما تكون شخصا معروفا تكون المسؤولية مضاعفة ولا تنطبق على الشخص العادي. ما يمكن ارتدائه في ناد ليلي أو كباريه لا يجوز ارتداؤه في مهرجان جرش. هذا المهرجان هو أيقونة ثقافية وفنية وماركة مسجلة للأردن وأحد الذكريات التي تربطنا بعهد الملك الحسين رحمه الله. على المسرح الجنوبي وقفت فيروز وماجدة الرومي بكل احترام، وعليه وقفت حتى إليسا ونانسي عجرم ونوال الزغبي برداء موزون يحترم المكان والمناسبة والتاريخ. ما فعلته ديانا كرزون كان خطأ كبيرا، حتى لو كان ما ظهر للعيان هو “بطانة” الفستان ولكن الإيحاءات كانت واضحة وفاضحة. ديانا كرزون يجب أن تحترم الشعب الأردني الذي أوصلها بكل اسف إلى هذا المركز … ملايين الأصوات التي جعلت ديانا كرزون سوبر ستار كانت غضبا للأردن ونصرة للفتاة البسيطة التي أحببنا طلتها وعفويتها وكنا نعتبرها مثل أخت لنا أو إبنة الجيران القريبة من القلب. للأسف قررت التحول إلى شئ آخر مختلف تماما ومنحت كل شخص يعادي الفن والثقافة والإبداع سببا منطقيا هذه المرة للهجوم على مهرجان جرش”.

 

وتداول مواطنون تصريحات للنائب صالح العرموطي تحت قبة البرلمان تحدث فيها عن ظهور ممثلة بلباس فاضح وشبه عارية دون أن تحرّك الحكومة ساكنا.

 

وتساءل المواطنون عن سبب صمت الحكومة ممثلة بوزارة الثقافة المسؤولة عن مهرجان جرش في التصدي لما جرى، وسبب صمت اللجنة المنظمة عن ظهور كرزون بذلك المظهر.

 

وشهدت مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي سيلا من الانتقادات لظهور كرزون على مسرح جرش، فيما أعادت الحادثة الزخم للانتقادات التي طالت المهرجان في دورته الجديدة، حيث غلُب الاهتمام بالأغاني على الفعاليات الثقافية والأدبية الحقيقية والتي يبدو أنها تراجعت إلى أدنى مستوياتها..

مقالات ذات صلة