مغارة برقش.. معلم سياحي مهم مع وقف التنفيذ

 

عزت وزارة السياحة والآثار تأخر تطوير مغارة برقش السياحية للموسم المطري بفصل الشتاء الماضي الذي ادى الى توقف العمل.

الوزارة قالت أيضا في ردها على استفسارات ان الاشجار الحرجية المحيطة كانت سببا آخر بتأخر عمل المقاول الذي اوكلت اليه مهمة التطوير بموجب عطاء احيل عليه ما استدعى الامر مخاطبة وزارة الزراعة واخذ موافقات مجلس الوزراء لبدء العمل مع العلم ان مدة عطاء تطوير المنطقة هي 70 يوما تبدا من شهر تشرين الثاني الماضي.

المغارة المهمة سياحيا مغلقة منذ ذلك الوقت وعزت الوزارة السبب إلى انها «اي المغارة» لها خصوصية ما يستوجب الامر الحذر في التعامل معها، مع ان اعمال الصيانة لم تبدا اصلا لتنتهي ما أثر سلبا بشكل واضح على موسم السياحة في المنطقة التي تصنف في طلائع المواقع السياحية الاردنية. ردود خجولة وغير مقنعة من قبل وزارة السياحة حول اسباب تاخرها بمعالجة معلم سياحي مهم يبقى مغلقا امام الزوار لعدة شهور ما يعطي انطباعا عاما حول آلية التعامل مع المواقع السياحية والاثرية في المملكة رغم ان القطاع السياحي رافد مهم ورئيسي للاقتصاد الوطني.

وحول هذا الموضوع تابعت $ الملف مع المعنيين بشؤون العطاءات والصيانة في وزارة السياحة والآثار ازاء بقاء المغارة مغلقة وعدم استكمال اعمال الصيانة والتطوير ردت الوزارة في بيان صحفي خصت به $ «أن موضوع مغارة برقش لها خصوصية معينة، وأن الوزارة حذرة في التعامل مع المغارة».

وذكرت انه تم تقسيم عطاء المشروع إلى عدة مراحل، حيث شملت المرحلة الاولى العمل في المنطقة التي تحيط بالمغارة ليجد الزوار الخدمات الاساسية والمرافق الصحية واي استعلامات عن المنطقة.

وتابعت انها لم تتدخل في المرحلة الاولى بأي عمل داخل المغارة وهي لهذه اللحظة ما تزال مغلقة، مبينة انها في مرحلة الاستلام من المقاول والتي شملت توفير الخدمات والمرافق والممرات لامكانية وسهولة الوصول إلى المنطقة واقرت انها إلى اليوم لم تفتح امام الزوار.

وفي سؤال عن شروط العقد بين الوزارة والمقاول فيما يختص مهلة التسليم والمقررة بمدة 70 يوما بدءا من تشرين الثاني الماضي وانها لم تفتح أمام الزوار، قالت الوزارة، ان العمل بدأ في نهاية العام الماضي وتحديدا في شهر 11 مع بداية فصل الشتاء الذي شهد موسما مطريا ادى الى توقف العمل لفترات، مشيرة الى ان موضوع إزالة الأشجار الحرجية كان ضمن الاعمال المطلوبة من الوزارة لتسهيل عمل المقاول لعمل منتزه حول المغارة.. وقالت «خاطبنا وزارة الزراعة وتم تخطيط الجزء الخاص بالارض واستطعنا الحصول على الموافقة من مجلس الوزراء بالازالة، وعلى ضوء الموافقة تم تسليم الموقع للمقاول والمباشرة بالعمل» مؤكدة ان عوامل عدة ادت الى التأخير.

وردت الوزارة حول اسباب اغلاق المغارة ومنطقتها المحيطة، انها لا تستطيع فتحها لانها غير آمنة لدخول الزوار، مبينة انها بحاجة الى خبراء ومختصين لتقديم المعلومات عن المغارة ولابد من ان يكون لديها خطة لآلية التدخل والدخول.

واشارت الوزارة الى «ان باب المغارة عبارة عن تجويف صغير قطره نصف متر تقريبا وبداخله اتربة وحجارة ما يجعل الدخول اليها امرا صعبا علاوة على موضوع الاكسجين وعدم وجود ممرات يؤكد انها غير آمنة حاليا ولا تحتوي على وسائل الامن والراحة، وقالت ان المغارة لم تكن مفتوحة سابقا للزوار لذلك لا يستطيع اي شخص الدخول اليها، الا ان بعض العابثين قاموا مرارا بتكسير القواعد الموجودة بحثا عن الذهب او لمحاولات الدخول والاستكشاف».

وبينت الوزارة ان بعض الدراسات تدل على ان مغارة برقش مساحتها حوالي 3 دونمات وان امكانية وجود مياه داخلها واردة فهي غير مكتشفة الى هذه اللحظة، مشيرة الى انها تمتاز بوجود بعض المقتنيات والقواعد والبلورات ما يضفي عليها جمالا، لافتة الى انها سعت الى العثور على خبراء لهذا الصدد حيث طرح عطاء عن طريق وزارة الاشغال الا ان احدا لم يتقدم لعمل دراسات جيولوجية وبيئية واثرية.

وبينت الوزارة في معرض اجابتها على استفسارات $ انه اذا ابقت على اغلاقها ستتم المحافظة عليها بيد انها قالت انه لابد من استقطاب خبراء سواء محليين او دوليين للحصول على الطريقة الامثل للتعامل مع المغارة، وقالت ان عطاءات طرحت عدة مرات لايجاد شركات أو خبراء لعمل دراسات عن وضع المغارة وما هو التصور الامثل ولكن دون جدوى.

وفي استفسار عن ردود الوزارة المتكرر بعدم وجود خبراء او مختصين لعمل دراسة وان الاردن لا تمتلك تلك الخبرات اشارت الوزارة الى أن الموقع لم يكن يتبع لوزارة السياحة وانما كان عبارة عن منطقة حرجية تابعة لوزارة الزراعة وتم ضم ما يقارب 20 دونما بما فيها المغارة من سنوات قليلة لاعتبارها منطقة سياحية، وتم من خلال مشروع العطاء استحداث اماكن وخدمات ومنتزه للسياح القادمين للمنطقة.

وبينت الوزارة أنها تقوم حاليا بتطوير وادي الريان والعمل على البحث عن مناطق جذب وقمنا بتطوير كل من منطقة الشعلة وتزويد الموقع بالخدمات الاساسية ومنطقة أم قيس فالعمل فيها مستمر بتطوير المسارات وترميم المباني التراثية والعمل والمبادرة والتطوير والتحسين مستمر.

مقالات ذات صلة