شبكة إنسانية: أوميكرون يشكل الدليل المطلق على خطر غياب العدالة في توزيع اللقاحات

حرير _ اعتبر مسؤول إحدى أكبر الشبكات الإنسانية في العالم الجمعة، أن ظهور المتحور أوميكرون من فيروس كورونا هو “الدليل المطلق” على خطر معدلات التلقيح غير المنصفة في العالم.

وقال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا في مقابلة مع فرانس برس في موسكو، إن “المجتمع العلمي حذّر المجتمع الدولي في مناسبات مختلفة من مخاطر المتحورات الجديدة في الأماكن حيث معدلات التلقيح منخفضة جدا”.

وتلقى نحو 65% من الأشخاص في البلدان ذات الدخل المرتفع جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مقابل أكثر من 7% في البلدان الفقيرة، وفق ما تظهره أرقام الأمم المتحدة.

والدول الغربية متهمة بتخزين اللقاحات، في حين حضتها منظمة الصحة العالمية على تجنب التسرع في إعطاء جرعات معززة بينما لم يتلق ملايين في جميع أنحاء العالم جرعة واحدة بعد.

وقال روكا “هذه مقاربة أنانية من قبل المجتمع الغربي، بل ومقاربة عمياء أيضا”.

وأضاف “إنه أمر لا يصدق، ما زلنا لا ندرك مدى ترابطنا. ولهذا السبب اعتبر المتحور أوميكرون الدليل المطلق”.

وأوميكرون نسخة متحورة من فيروس كورونا أبلغ عنها للمرة الأولى في جنوب إفريقيا في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، وهي الآن منتشرة في أكثر من عشرين بلدا.

وأدى انتشار أوميكرون إلى إعادة حظر السفر والتشكيك بالانتعاش الاقتصادي العالمي، إضافة إلى تحذيرات بأنه قد يتسبب بأكثر من نصف الإصابات بكورونا في أوروبا في الأشهر القليلة المقبلة.

وأشار روكا إلى أن “من الضروري والحيوي تحديد حلول جديدة لإيجاد نهاية للجائحة، والطريقة الوحيدة هي التلقيح، للجميع في أي مكان”.

وقال إن أحد الخيارات هو تعليق حقوق الملكية الفكرية للقاحات كورونا من أجل تعزيز الإنتاج.

وهذه الفكرة قوبلت بمعارضة شديدة من شركات الأدوية العملاقة والدول المضيفة لها التي تصرّ على أن براءات الاختراع ليست العائق الرئيس لتوسيع نطاق الإنتاج، محذرة من أن هذه الخطوة يمكن أن تعرقل الابتكار.

وأكد روكا “أنه واجب أخلاقي. لست ساذجا. أعرف أن هناك شركات أدوية تحمي براءات اختراعها”.

وقال “الجانب الآخر من الصورة هو أن الحكومات استثمرت المليارات (…) في الأبحاث. لذا أعتقد أن من غير الأخلاقي ما يحدث بشأن براءات الاختراع”.

ويدعم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهو إحدى أكبر الشبكات الإنسانية في العالم، أنشطة الصليب الأحمر والهلال الأحمر المحلية في 192 دولة.

أ ف ب

مقالات ذات صلة