الفرجات: البترا تشهد نقلة سياحية وتنموية نوعية

حرير _ أكد الفرجات أن افتتاح متحف البترا حقق أهدافا ونتائج إيجابية ملموسة للسائح والمواطن، كما أن طريقة تقديم المتحف بطريقة تفاعلية تعطي السائح متعة إضافية، إلى جانب أوقات الزيارة الممتدة التي تتيح قضاء وقت أطول للسائح، كما أن المتحف يشكل واجهة حضارية وثقافية وتعليمية لقاصديه من المواطنين وخصوصا طلبة المدارس.

وأضاف، ومن ضمن مشاريع البنية التحتية التي قامت السلطة بتنفيذها؛ مشروع تطوير وسط مدينة وادي موسى بتكلفة 7ر4 مليون دينار، لإيجاد بيئة ترفيهية ومتنفس لزوار المدينة من خلال عدة مشاريع، ومن خلاله تمت إعادة تطوير وتأهيل وسط المدينة بواجهات عصرية جديدة، وساحات مبلطة، وأرصفة واسعة، ومواقف للسيارات، وأماكن للتسوق، وبلازا ومسطحات مائية، لافتا إلى أن هذا المشروع يعد من المشاريع الحيوية للسلطة ويوفر عائدا ودخلا لاحتوائه على مواقف للسيارات بطابقين توفر ما لا يقل عن 171 موقفا، إضافة الى 38 محلا تجاريا، وقد استلمت السلطة المشروع وقامت بطرح عدد من المحلات للاستثمار.
وبين أن السلطة تقوم بتأسيس شراكات مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني ذات القدرات التنظيمية والبشرية من أجل تنفيذ البرامج والأنشطة التي تخدم المجتمع المحلي والعملية والسياحية وتوفر فرص العمل، إلى جانب دعم الفئات المحرومة في المجتمع خصوصا الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تدعم السلطة المبادرات والأنشطة المجتمعية والثقافية والتوعوية والترفيهية، وتسهم في رفع قدرات تلك المؤسسات والقائمين عليها، وتدعم المؤسسات الحكومية القائمة في اللواء لتمكينها من أداء مهامها على الشكل المطلوب.
وأشار إلى أن السلطة وبالتعاون مع الجهات الأمنية والدفاع المدني بدأت بتنفيذ الخطة الأمنية والإدارية في الموقع الأثري من أجل ضبط وإدارة الموقع الأثري بشكل أكثر فاعلية بما يحمي الموقع ويوفر بيئة مريحة للسائح، وبما يسهم في استفادة أبناء المجتمع ويرفع مستوى الوعي لديهم في التعامل مع الموقع الأثري وزواره.
ونوه إلى أن ثمة تحديات عديدة تواجه السلطة أثناء تنفيذ مشاريع البنية التحتية في وادي موسى أو باقي التجمعات السكانية، وتتمثل تلك التحديات بارتفاع الكلف نظرا لطبيعة تضاريس المنطقة الوعرة، كما أن عملية الإنشاء والبناء في الموقع الأثري الذي تبلغ مساحته 264 كم مربعا؛ عملية معقدة وليست سهلة كما يعتقد البعض، بحيث لا يمكننا إنشاء أية مرافق من شأنها التأثير على الموقع الأثري وخصوصيته، كما تواجه السلطة تحديات في التعامل مع الواقع التنظيمي مع المناطق التي تقع ضمن المنطقة العازلة مع المحمية مثل أم صيحون، مبينا أن تلك التحديات يتم التعامل معها وتذليلها بما يحقق الأهداف العامة وهي؛ المحافظة على خصوصية الموقع الأثري وحمايته، وتوفير الخدمات الملائمة للمواطنين، وتوفير بيئة سياحية مريحة للسائح، كما ستقوم السلطة بإيجاد حلول للجيل القادم في منطقة أم صيحون.
ولفت الى أن الامتداد العمراني حول الموقع الأثري له تأثيرات سلبية عديدة، غير أن السلطة تعاملت مع هذا التحدي من خلال سياسة التوسع في التنظيم؛ إذ تم طرح ستة أحواض جديدة قيد التنظيم، مشيرا إلى أن ميزة تقسيم هذه الأحواض يتم بطريقة عادلة، إذ لا توجد ملكيات صغيرة، كما تم تخطيط شوارع منظمة ومرافق متعددة وفق التخطيط الحديث.
وأضاف أن هذه المناطق ستشجع المواطنين على التوسع العمراني رغم أنها مكلفة في البنية التحتية، مؤكدا أن توجه السلطة سيكون نحو نقل الدوائر الحكومية لتلك المناطق الجديدة، كما تعمل السلطة داخل وادي موسى على حماية المناطق الخضراء، وتستملك الأراضي المشابهة لحمايتها رغم ارتفاع الكلف، كما أن ثمة توجها لتوزيع الحدائق داخل الأحياء لتخفيف الضغط عن بعض المواقع.
من جانب آخر، اكد الفرجات أن السلطة تعمل حالياً على تجهيز وتأثيث مستلزمات عيادة لمرضى السكري في مستشفى الملكة رانيا العبدالله، وشراء جميع الأجهزة والمعدات اللازمة لها، لتخفيف أعباء السفر والعلاج على مرضى السكري، وتزويد المستشفى بسيارة إسعاف وعمل صيانة لمركز صحي البترا الشامل وتزويده بأجهزة ومعدات طبية إضافية.
يتبع.. يتبع–(بترا)

مقالات ذات صلة