“جمعة الشهداء والأسرى” لمسيرة العودة

بدأ المئات من المواطنين في قطاع غزة رجالاً ونساء وأطفالاً التوجه للمشاركة في المسيرات والفعاليات السلمية، التي تقام على مقربة من السياج الفاصل على طول الشريط الحدودي شمال وشرق قطاع غزة، في “جمعة الشهداء والأسرى”، للتأكيد على الحقوق الوطنية الثابتة وأهمها حق العودة للديار الفلسطينية، التي احتلت عام1948.

“جمعة الشهداء والأسرى”، الإسم الذي أطلق على الجمعة الرابعة من الفعاليات السلمية الشعبية المتواصلة في غزة، منذ الثلاثين من آذار/مارس الماضي الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض موعد بدء فعاليات ومسيرة العودة في مختلف المدن والقرى والمخيمات، بمشاركة مختلف فئات وشرائح المجتمع.

وأعلنت الهيئة الوطنية العليا للمسيرات السلمية عن “جمعة الشهداء والأسرى”، تكريماً ووفاءً لتضحيات الشهداء والأسرى، الذين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولإسماع صوتهم للعالم أجمع، والتذكير بمعاناة الأسرى خلف قضبان وزنازين الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت الهيئة الغزيين للمشاركة الفاعلة في مراكز الخيام المقامة في المناطق الحدودية شمال وشرق القطاع على مقربة من الشريط الحدودي، وخطوط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال العشرات من الشبان بتجهيز عشرات الطائرات الورقية، التي زينت بألوان العلم الفلسطيني، لإطلاقها في سماء المناطق الحدودية، في إشارة إلى رمزية المسيرات السلمية التي تقام تحت راية العلم.

ويطلق الشبان والفتية الطائرات الورقية، المذيلة ببالونات بألوان العالم الأحمر والأسود والأخضر والأبيض، لتحلق في الأجواء الحدودية، فيما قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق الرصاص الحي المتفجر وقنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين في الفعاليات السلمية الحدودية.

وأكد قائمون على مسيرة العودة، الطابع السلمي والشعبي لها، لإرسال رسالة قوية إلى الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقمع المشاركين فيها بعنف، ويوقع بينهم شهداء وجرحى بالمئات، خصوصاً كل يوم جمعة.

ويرفع أهالي الشهداء والأسرى والأطفال صور آبائهم وأبنائهم وذويهم من الشهداء والأسرى، وفاءً لهم على تضحياتهم من كرامة شعبنا، ونيل حقوقه الثابتة، التي كفلتها كافة القوانين والمواثيق الدولية.

من جهته، طالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جيمي ماكغولدريك، المجتمع الدولي بحماية المتظاهرين الفلسطينيين وتوفير تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية الناجمة عن الارتفاع الحاد في عدد الضحايا في غزة منذ 30آذار الماضي.

وقال ماكغولدريك في بيان:”يعتبر هذا التصاعد الحاد الحالي في الاحتياجات الإنساني أزمة على رأس كارثة، مع جمعة جديدة من التظاهرات بالقرب من السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل”، مشدداً على أنه من الضروري جدا أن تمارس سلطات الاحتلال لإسرائيلي أعلى درجات ضبط النفس في استخدامها القوة والتزامها بالقانون الدولي.

وكان استشهد 33مواطناً بينهم 3 أطفال، وأصيب أكثر من 4آلاف آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ 30آذار الماضي في غزة، خلال مشاركتهم بالفعاليات السلمية في المناطق الحدودية الشمالية والشرقية لغزة.

مقالات ذات صلة