لماذا ذهب الأمير إلى معان؟

ماهر أبو طير

حرير- لفتة مهمة أن يقوم ولي العهد الأمير حسين بزيارة معان، للتعزية بالشاب حمزة الفناطسة الذي رحل في يوم زفافه بسبب إطلاق النار احتفالا بهذا الزفاف، الذي تحوّل إلى مناسبة مؤلمة جدا.

ضحايا كل مرة، حتى نتوقف؟ وأيهما أفضل أن نتخلى عن هذه التصرفات البدائية، أم نواصل إطلاق الرصاص عند الزواج وتخرج الجامعة والثانوية العامة؟ ويتسابق البعض باستعمال الرشاشات، في بلد استباحته تجارة السلاح، وتعب فيه جهاز الأمن العام من كل هذه الملفات، ليس لضعف فيه، بل لكونه يشتبك يوميا مع ملفات المخدرات، والقتل، والمشادات، واستعمال الأسلحة، ومواكب الأعراس والخريجين، وإزعاج الجيران حين يحتفلون إلى ما بعد منتصف الليل، بنجاح ابنهم العبقري في التوجيهي، فتتنزل على رؤوس المحتفلين كل شتائم الدنيا من خلال ألسن الجيران، الذين لا ينامون، في سلوك يعبر عن همجية المحتفل.

نحن شعب ينتحر يوميا، بحوادث السير، والتدخين، وحوادث إطلاق النار، وإدمان المخدرات، وهذه الكلف مرعبة، توجب أن يقف أصحاب القرار عندها، حتى تتوقف هذه الخسارات.

ذهب الأمير من عمان إلى معان، ليس طلبا للشعبية، ولا تسجيل المواقف، ولا صناعة الصورة والسمعة، بل لأن الفاجعة التي هزت بيوت الأردنيين وأوجعتهم، أوجعته أيضا، وأوجبت الوقوف عند الحادثة والنتيجة المؤلمة جدا لكل بيت من بيوت هذا البلد، لا استثني فيهم أحدا.

 

مقالات ذات صلة