أئمة المساجد من أجل محاربة العنف داخل الملاعب
تتجه السلطات الجزائرية إلى الاستعانة بأئمة المساجد من أجل محاربة العنف داخل الملاعب، وذلك عبر إلقاء خطبهم في المدرجات، بهدف توعية مشجعي الفرق الرياضية بمخاطر الانجرار وراء أحداث #الشعب، بعد تفاقم هذه الظاهرة خلال الفترة الأخيرة.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمد عيسى الثلاثاء، أن الوزارة على استعداد لإرسال #الأئمة إلى المدرجات للحث على الكلمة الطيبة، بعد أن “تحوّلت ملاعب كرة القدم إلى ساحات حروب تشبه ما كان يحدث في الجاهلية”.
وأوضح أن وزارته تعتزم كذلك اتخاذ مبادرات بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة من أجل العمل على الحد من الظاهرة، وذلك بدعوة الأئمة إلى تخصيص جزء من خطبهم لتوعية المواطنين بمخاطر العنف، وحثهم على التآخي، وذلك بالنسبة للمساجد الموجودة بالقرب من ملاعب كرة القدم، عندما تكون هناك مباريات فيها تشنّج.
ومن جهته، اعتبر وزير الشباب والرياضة محمد حطّاب الثلاثاء، في تصريحات لوسائل الإعلام المحليّة، خلال زيارة تفقدية للمنشآت الرياضية بالعاصمة، أن “الأئمة ورجال الدين سيلعبون دورا كبيرا في إطفاء نار الفتنة لتعود المياه لمجاريها”، داعيا إلى ضرورة مساهمة الجميع في القضاء على ظاهرة العنف التي تعصف بكرة القدم.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب أحداث الشغب التي عرفتها ملاعب كرة القدم في #الجزائر مؤخرا، خاصة المباراة التي احتضنتها مدينة #قسنطينة نهاية الأسبوع الماضي والتي شهدت أعمال عنف دامية بين أنصار فريقي #شبيبة_القبائل و #مولودية_الجزائر، أسفرت عن تسجيل حالة وفاة وعدّة إصابات.
غير أنّ هذا الإجراء قد يكون صعب التحقيق على أرض الواقع، حسب رئيس المجلس الوطني لأئمة وموظفي الشؤون الدينية جمال غول، الذي أكدّ أنّ “الملاعب غير مهيئة لاستقبال الأئمة لما فيها من كلام فاحش”، مبينّا أن “شباب الملاعب يصعب التأثير فيهم وتوجيههم إلى حدّ كبير، على عكس شباب المساجد الذي يمكن أن يتمّ تهيئتهم وتوعيتهم”.