الحكومة: الأردن أصبح أفقر دولة مائيا

حرير- قال الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه والري عمر سلامة، إن مشروع الناقل الوطني متأمل منه تزويد الأردن بما هو مخطط له 300 مليون متر مكعب، متوقعا إنتهاء العمل بالمشروع بداية عام 2028 القادم.

وأضاف سلامة أن مشروع الناقل الوطني سيعمل بنسبة 50 بالمئة على الطاقة الشمسية، والعمل جارٍ على الاستفادة منها في أقصى وقت ممكن، معتبرا أن المشروع من المشاريع الضخمة على مستوى العالم.

وأشار إلى أن مشروع الناقل الوطني من المشاريع ذات الكلفة الباهظة، وهناك التزامات دولية تزيد عن 2.2 مليار دولار، قدمت للحكومة الأردنية منها 500 مليون دولار.

وأوضح سلامة أن الولايات المتحدة قدمت 700 مليون دولار، منها 400 مليون على شكل منح و300 على شكل قروض ميسرة، لافتا إلى وجود التزامات من الجهات الدولية والمانحة والدول الأوروبية، بتقديم المبلغ المتبقي، بمجموع ما تقدمت به من تعهدات تلك الدول.

وبين أن الوزارة أهلت 5 عروض، وتجري الآن الدراسات الفنية والمالية، موضحا أنها طلبت تمديد تلك العروض حتى نهاية شهر آذار 2023 القادم، ليصار إلى استكمال إجراءات الغلق المائي مع المطور الذي سيحال عليه العطاء.

وقال سلامة إن هناك مجموعة من شركات ائتلاف دولي من الشركات المحلية والدولية لديها خبرات في تنفيذ مشاريع التحلية كونها ضخمة، لتطوير مشروع الناقل الوطني وتنفيذه، وأنه سيوفر فرص عمل بأعداد كبيرة في أثناء تنفيذه وتشغيله، وأن ذلك يعد منصة اقتصادية هامة للوطن، من حيث توفير العمالة وتحريك الاقتصاد كون كلفة المشروع مرتفعة.

وذكر أن العجز المائي في الأردن يزيد عن 550 مليون متر مكعب سنويا لجميع الاحتياجات، وعليه فإن حصة الفرد تقل عن 80 متر مكعب في المملكة، كون العجز يزداد عاما تلو عام.

وتابع أن الأحواض الجوفية عبارة عن خزانات مياه أرضية تراجعت في السنوات الماضية، بحيث وصلت نسبتها العام الماضي إلى 60 بالمئة، وما قبله لم يزداد.

واستذكر سلامة معدل الهطولات المطرية العالية في السنوات السابقة، إلا أن ازدياد أعداد سكان المملكة وتضاعفها بشكل مستمر، إضافة إلى ارتفاع معدل الاستهلاك من حيث الرفاهية وتحسن مستوى المعيشة لدى المواطن الأردني، شكل شغطا على تلك المصادر المائية.

وأكد أن مشروع الناقل الوطني سيوفر ديمومة إيصال المياه لمعظم مناطق الأردن والتجمعات السكانية الرئيسية، وإراحة المصادر المائية الجوفية “الآبار”، لفترة تمتد من 10 -15 عاما، بما يسهم في تعافي الاحواض الجوفية في المواسم المطرية، وتحويلها لغايات الزراعة وتعزيزها في الأردن، وحل مشكلة الفاقد المائي.

وأفصح الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه والري عمر سلامة عن أن الأردن، أصبح الدولة الأولى الفقيرة مائيا، في ظل الظروف المائية التي مرت بها المملكة في الفترة الماضية، مشيرا إلى أن مشروع الناقل الوطني سيؤمن حلولا مستدامة لمدة 40-50 عاما.

وزاد سلامة بأن وزارة المياه ستبني مراحل أخرى من تحلية مياه البحر والاستفادة من المصادر الأخرى وتطويرها، إضافة إلى زيادة حصاد مياه الأمطار والحد من الفاقد المائي من خلال تحسين مستوى الشبكات.

وشدد على أن صيف العام الحالي، عانى العاملون في القطاع المائي بشدة، معتبرا أنها من أصعب السنوات التي واجهتهم في الفترة الماضية.

وختم بأنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه خلال السنوات القادمة، بالإمكان السيطرة عليه، لافتا إلى أنه في حال امتلاء السدود وسقوط أمطار، فإن ذلك ليس حلا للمشكلة، نظرا لوجود عجز في المصادر الرئيسية، والازدياد المطردة والكبيرة في أعداد السكان وفق سلامة.

مقالات ذات صلة