البرغوثي يدعو الضفة لانتفاضة ضد الاحتلال بمشاركة أجهزة الأمن

البرغوثي اكد ضرورة الوقوف صفاً واحداً للدفاع والهجوم بكل ما نملك من قوة وإمكانيات وأدوات متاحة لردع الاحتلال وكسر إرادته.

** البرغوثي يدعو أن يكون الثامن من ديسمبر نقطة فاصلة وبداية لحالة التحام متصاعدة مع العدو الإسرائيلي.

حرير –  دعا القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، القابع منذ سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية إلى الالتحام والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال.

وفي بيانٍ نقله موقع “زاد الأردن” الإخباري، خاطب البرغوثي الفلسطينيين في الضفة قائلاً: “ها هي رياح التحرير تتصاعد في سماء فلسطين، ويسيل في سبيلها دماء أهلنا في قطاع غزة منذ أكثر من شهرين إلى جانب الدم الذي يسفك يومياً في الضفة الغربية على يد الاحتلال المجرم، فلا تكونوا مجرد شهود، بل جنوداً فاعلين في هذه المعركة الفاصلة”.

كما خاطب كوادر حركة فتح بقوله: “إن فلسطين، التي شهدت تاريخاً عريقاً من الصمود والمقاومة، تتعرض اليوم لمجازر غير مسبوقة على يد الاحتلال ومستوطنيه، وبدعم أمريكي وغربي لامحدود”.

وأكد أن أهالي الضفة “مطالبون بالوقوف صفاً واحداً للدفاع والهجوم بكل ما نملك من قوة وإمكانيات وأدوات متاحة لردع الاحتلال وكسر إرادته”، مشيراً إلى أن الحرب الحالية “لا تستثني أحداً، لذلك فإن تحركنا كهبة رجل واحد سيحدث فارقاً في هذه المعركة المصيرية لتاريخ شعبنا” .

وطالب بأن تكون ذكرى الانتفاضة الأولى “في الثامن من ديسمبر نقطة فاصلة وبداية لحالة التحام متصاعدة مع العدو الإسرائيلي، في كل مكان يتوقعه ولا يتوقعه، وبما يتوفر من أدوات وإمكانات، بسيطة كانت أم كبيرة”.

ودعا إلى “الالتفاف الكامل حول خيار المقاومة الشاملة وتفعيلها في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة لصد الاعتداءات الغاشمة على شعبنا وأرضنا وحقوقنا ودفاعاً عن حرائرنا اللاتي يتعرض لهن الاحتلال”.

ووجه رسالة إلى أبناء الأجهزة الأمنية، دعاهم فيها إلى أن يكونوا “في طليعة التصدي للعدوان الإسرائيلي الذي يسفك الدم الفلسطيني في كل مدينة وقرية، بما تملكونه من سلاح وتدريب، كل في موقعه”.

وحذر من التخاذل قائلاً: “لا عذر لأحد في عدم المشاركة بفصل من فصول معركة التحرير.. لذلك نستنهض وطنيتكم أيها الشرفاء للقيام بواجبكم والدفاع عن أرضكم وعرضكم وشعبكم”، مشيراً إلى أن “زمن الانتظار قد ولى، وحان وقت الصمود والتصدي والتحرير”.

وأكد أن دماء الأطفال والنساء والشيوخ والمقاومين “ستعبد الطريق إلى الحرية والعودة والاستقلال”، مؤكداً أن “الشعوب لا تتحرر إلا من خلال التضحيات ولا تنال الاستقلال إلا بالكفاح والمقاومة والتضحية”.

ولم يتسن لمراسل “الخليج أونلاين” التواصل مع فدوى البرغوثي، زوجة القيادي الأسير مروان البرغوثي، للتأكد من البيان، إلا أن المقربين من الأسير يؤكدون أن ما يدعو إليه ليس غريباً عن خطابه وفكره، وهو ما يتبناه في أحاديثه، مشيرين في الوقت ذاته إلى أهمية توقيت هذه الدعوة التي تأتي في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان غير مسبوق في تاريخ الصراع مع الاحتلال.

يشار إلى أن البرغوثي (65 عاماً)، معتقل في سجون الاحتلال منذ عام 2002، وحُكم عليه بالسجن خمسة مؤبدات و40 عاماً بتهمة قيادة كتائب “شهداء الأقصى”، الذراع العسكرية لحركة “فتح”، المسؤولة عن قتل إسرائيليين خلال انتفاضة الأقصى الثانية التي اندلعت عام 2000

مقالات ذات صلة