حركة المقاطعة BDS تفشل مسابقة اليوروفيجن

على بعد عشرات الكيلومترات فقط من قطاع غزة المحاصر الذي استهدفه العدوان الإسرائيلي قبل أيام، تنطلق مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” هذا العام على أنقاض قرية الشيخ مونّس وحي المنشية بمدينة يافا المهجرين، وسط اهتمام واحتفاء غير مسبوقين من حكومة الاحتلال وداعميها. ولكن، وبالرغم من الجهود المسخّرة لإنجاح هذه المسابقة، فشلت حكومة الاحتلال في إقامتها في القدس المحتلّة واضُطرت لنقلها إلى “تل أبيب”.

 

لن يهنأ النظام الاستعماري الإسرائيلي بالمسابقة أو بإيرادتها، حيث تفيد المؤشرات والأرقام حتى اللحظة أن الحملة العالمية التي انطلقت لمقاطعة المسابقة، وتوقيع أكثر من 150 ألف شخصٍ على مقاطعتها، قد أتت ثمارها.

 

فبينما توقّع منظمو المسابقة في “تل أبيب” عشرات الآلاف من السياح، لم يتجاوز تدفق السياح هذا العام الـ 5 آلاف سائحٍ، وهو رقم لا يقارن بما استقطبته المسابقة في البرتغال العام الماضي (90 ألف سائح)، ولما تمثّله المسابقة كموسمٍ سياحي هام للدولة المستضيفة، فضلاً عن انخفاض أسعار الفنادق بنسبة 70%. كما وصل الأمر بهيئة الإذاعة الإسرائيلية حدّ توزيع تذاكر مجانية على الجنود والمقيمين في المستوطنات المحيطة بغزة في محاولةٍ يائسةٍ لملء مقاعد حضور العروض وردم الفجوة الكبيرة التي طرأت على أرقام السياح والوافدين للمشاركة.

 

تأتي هذه الأرقام صفعةً في وجه التنبؤات الإسرائيلية والآمال التي علّقت على نجاح المسابقة، كما تأتي أيضاً تأكيداً على أهمية ونجاعة وتأثير المقاطعة الفنية والثقافية الشاملة لنظام الاستعمار الإسرائيلي للتصدّي لمحاولاته توظيف الفن والرياضة والسياحة للتغطية على جرائمه المستمرّة بحق شعبنا وأمتنا العربية منذ أكثر من 71 عاماً.

 

#BoycottEurovision2019 #Eurovision2019

مقالات ذات صلة