تاريخ من العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عمان و إسرائيل !!

حرير ـ المحرر السياسي 
قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، إن غضبًا كبيرًا يسود في أروقة وزارة الخارجية الإسرائيلية، تجاه رئيس جهاز (الموساد) يوسي كوهين، الذي يستغل كل خطاب له للحديث عن علاقات إسرائيل مع الدول العربية.

وأوضحت الصحيفة، أن الخارجية الإسرائيلية، شعرت بالصدمة عندما سمعت عن عودة العلاقات الدبلوماسية مع سلطنة عُمان خلال خطاب كوهين في مؤتمر هرتسيليا، وعن إنشاء مديرية للأمن السياسي في الموساد، مهمتها تعزيز السلام والعلاقات مع الدول العربية.

نفت الخارجية العُمانية، الأنباء التي تحدثت عن بناء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، معتبرة أنها “لا أساس لها”، وفقا لبيان صدر عن الوزارة الثلاثاء.

وجاء في بيان الوزارة العُمانية: “إن مصدرا مطلعا في وزارة الشؤون الخارجية قال إن الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي عن بناء علاقات دبلوماسية بين سلطنة عُمان وإسرائيل لا أساس لها”.
وكان رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي، يوسي كوهين، قد أعلن مؤخرا أن تل أبيب أعادت العلاقات الدبلوماسية مع مسقط، وأقامت مكتبا تمثيليا لوزارة الخارجية الإسرائيلية هناك ، معيدة العلاقات مع هذا البلد بعد انقطاعها عام 2000 على خلفية اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وجاءت تصريحات كوهين عقب أيام من مشاركة سلطنة عمان في “ورشة المنامة” التي عقدت على يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، لتنظيم الجانب الاقتصادي من خطة سلام أمريكية لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تعرف إعلاميا بـ”ً صفقة القرن “، بمشاركة محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.
و الحقيقة بأن هناك تاريخ من العلاقات  الدبلوماسية والاستخباراتية  تجمع بين  سلطنة عمان والكيان الإسرائيلي، منذ  التوقيع على اتفاق أوسلو.
فقد زار رئيس الحكومة الإسرائيلية إسحق رابين السلطنة عام 1994 ، وعام 1995 زار وزير الخارجية العماني إسرائيل، ثم زار رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز مسقط عام 1996. وبرغم تجميد العلاقات بين الطرفين عام 2000، على خلفية الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التقت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني عام 2008 بنظيرها العماني، ثم انقطعت اللقاءات العلنية بين الجانبين، إلى أن وصل وفد عماني إلى إسرائيل عام 2016 للمشاركة في تشييع جنازة شيمون بيريز.
ويرى مراقبون بأن العلاقات بين سلطنة عمان وإسرائيل تنطوي على عدة أمور أهمها  :
البحث الإسرائيلي عن حليف لها في الشرق الأوسط العربي، فسلطنة عمان لها أهمية جغرافية واستراتيجية، فهي تسيطر على مدخل الخليج العربي، وكذلك على مداخل مضيق هرمز من الناحية العربية.
ـ لا يمكن استبعاد احتمال أن تستطيع إسرائيل، وقت الحاجة، استعمال قناة الاتصال التي افتتحت مع  عُمان، في الاتصالات السرية مع إيران والنظام السوري في كل ما يتعلق بالوجود الإيراني في سوريا”.
ـ التأثير على بقية دول الخليج التي لها علاقات سرية مع إسرائيل” لإعلانها على  الملأ .
ـ مساعدة السلطنة  في إتمام صفقة القرن .

مقالات ذات صلة