الصفدي من واشنطن يحذر بومبيو من تبعات عجز “الأونروا” المالي

حرير _ أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في واشنطن اليوم محادثات مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ركزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

كما التقى الصفدي المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات ومبعوث وزارة الخارجية الجديد لسوريا السفير جيمس جيفري.
وأكد الصفدي خلال محادثاته على ضرورة كسر الانسداد في جهود حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي عبر التقدم اتجاه حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية سبيلا وحيدا لحل الصراع وتحقيق السلام الشامل والدائم.
وركزت مباحثات وزير الخارجية في واشنطن على ضرورة سد العجز المالي الذي تواجهه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأنروا).
وشدد الصفدي على ضرورة توفير التمويل اللازم للوكالة لتمكينها من القيام بواجباتها إزاء ما يزيد عن خمسة ملايين لاجئ فلسطيني وفق تكليفها الأممي.
وحذر من التبعات الخطرة للفشل في سد العجز المالي للوكالة والذي يهدد حق ما يزيد عن خمسمائة الف طفل لاجئ في التعليم ويحرم ملايين من خدمات الأنروا الحيوية في مجالات الصحة والتعليم.
وشدد الصفدي على أن حماية الأنروا يمثل حماية لحق اللاجئين في الحياة الكريمة ولحقهم في إيجاد حل عادل لقضيتهم التي تمثل إحدى أهم قضايا الوضع النهائي التي يجب أن تحل على أساس قرارات الشرعية الدولية، خصوصا القرار ١٩٤ ومبادرة السلام العربية.
واستعرض الصفدي وبومبيو والمسؤولين الأميركيين جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية. وأكد الصفدي أن لا حلا عسكريا للازمة ودعا إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي يقبله السوريون ويضمن وحدة سوريا وتماسكها ووينهي معاناة الشعب السوري.
وتناولت المباحثات الجهود الدولية لهزيمة الاٍرهاب الذي يمثل آفة لا بد من هزيمتها عسكريا وأمنيا وسياسيا. واتفق الجانبان على استمرار التعاون والعمل المشترك لدحر الإرهاب وعصاباته الداعشية.
وثمن الصفدي الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للملكة في الوقت الذي أشاد فيه بومبيو بالدور الأردني الرئيس بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في جهود تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويغادر الصفدي واشنطن اليوم إلى السويد حيث يلتقي وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم غدا الخميس لتنسيق الجهود لحشد الدعم الدولي للأنروا التي تواجه عجزا ماليا يصل إلى٢١٧ مليون دولار وللاتفاق على خطوات لمحاولة توفير التمويل اللازم للوكالة.
وكان الأردن والسويد نظما العام الماضي جلسة لدعم الأنروا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ونظما بالتعاون مع مصر في شهر آذار الماضي مؤتمرا دوليا في روما لدعم الوكالة حضرته حوالي ٧٣ دولة. وثمر الموتمر دعما ماليا لأنروا تجاوز ١٠٠ مليون دولار أميركي.
وكانت الولايات المتحدة قدمت هذا العام حوالي ٦٠ مليون دولار لأنروا مقارنة بما يزيد عن ٣٥٠ مليون دولار العام الماضي.
وستواجه الوكالة تحديا كبيرا في جمع التمويل اللازم اذا ما قررت واشنطن عدم توفير المزيد من الدعم.
ويبذل الأردن جهودا مكثفة لحشد الدعم الدولي لأنروا ويتواصل مع الدول المانحة لبحث سبل سد العجز المالي وتمكين الوكالة الاستمرار في تقديم خدماتها.

مقالات ذات صلة