الطراونة: أميركا لا تعرف الحديث إلا عن الصفقات

حرير – هاجم رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الإدارة الأميركية الداعمة لـ “غطرسة” الاحتلال الإسرائيلي.

وتاليا كلمة الطراونة تحت قبة البرلمان:

الزميلات والزملاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد؛

فلقد تحدث جلالة الملك عبد الله الثاني أمس الأول في العاصمة التونسية، بلسان أردني مبين، مشدداً على أن الثوابت الأردنية هي مقدسات وطنية نرفض الاقتراب منها أو المساس بها.

وإننا وإذ نؤيد كل حرف نطق به القائد، لنؤكد عهدنا، جنداً أوفياء للعرش، نصونُ رسالته العروبية والإسلامية.

وها هو سليلُ الدوحة الهاشمية يصدحُ في فضاءات الدول ومن على كل المنابر، فلسطين قضيتنا المركزية، وقيام الدولة الفلسطينية حقٌ لا جدال فيه، والوصايةُ الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف هي مبدأ وثابتٌ أردني هاشمي لا تنازل عنه أو مساومة، مهما تعاظمت الكروب، ومهما اشتدت الضغوط.

الزميلات والزملاء؛

إن العدالة لن تعرف طريقها إلى منطقتنا من دون إنهاء الاحتلال، ولن يفيد الإعتراف الأمريكي بمنح الشرعية للمحتل الغاشم لا في الجولان ولا على أي شبر من أرضنا العربية.

لقد أمعن المحتل بغطرسته، مدعوماً من الإدارة الأمريكية الحالية، التي لا تعرف الحديث إلا عن الصفقات، متخلية عن دور الوسيط نحو المساواة في المصالح والعدالة في التفاهم على التسويات.

ونعيدها من تحت قبة مجلس النواب؛ ندعم جلالة القائد الأعلى المفدى في جهوده، ملتفين خلف قيادته صفاً واحداً، لتظل فلسطين عربية وعاصمتها القدس، ولينعم الشعب الفلسطيني بكامل سيادته وكرامته على ترابه الوطني، معاهدين الله أن نصون العهد لأمتينا العربية والإسلامية في التصدي لكل محاولات الظلام البائسة الرامية للنيل من مكانة القدس وضياع حق الأجيال فيها، رايتُنا وهويتُنا ووجداننا ينبع في ذلك من شرف وأمانة الوصاية الهاشمية عليها، وستبقى القدس عربية شاء من شاء وأبى من أبى، وصايتها هاشمية ودونها المهج والأرواحُ تُفدى.

والسلام عليكم ورحمة لله وبركاته

مقالات ذات صلة