الكسواني لصوت العرب : نقدر الدور المحوري للشباب العرب الذين احترفوا مخاطبة الآخر بلغته ومنطق ثقافته

حرير – في رسالة لراديو صوت العرب بين حاتم الكسواني رئيس جمعية المذيعين الأردنيين والعضو المؤسس لشبكة الإذاعيين العرب موقف جمعية المذيعين وشبكة الإذاعيين حول عملية التطهير العرقي الذي تقترفه قوات الإحتلال  الإسرائيلي الصهيوني ضد مواطني قطاع غزة .

وفيمايلي نص رسالة الكسواني :

عزيزتي المستمعة
عزيزي المستمع
هذه تحية أخوية عروبية من محدثكم حاتم الكسواني رئيس جمعية المذيعين الأردنيين

وتود جمعية المذيعين الأردنيين أن توضح بأنها تتبنى البيان الذي اصدرته الشعبة العامة للإذاعيين العرب المنبثقة عن إتحاد المنتجين العرب في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الذي اوضحت فيه موقفها من مايجري من تطهير عرقي وإعتداءات وحشية سافرة من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي ضد مواطني قطاع غزة إثر عملية طوفان الأقصى البطولية على غلاف قطاع غزة
وتؤكد جمعية المذيعين الأردنيين وشعبة الإذاعيين العرب بأن
ما يحدث في غزة هو تطهير عرقي وعلى العالم أن يكف عن تخاذله حياله.

و يدعو الطرفان وسائل الإعلام العربية إلى إلتوعية بالقضية الفلسطينية كضرورة لحماية الآجيال من أن تنخدع في العدو الذي يتربص بها

ويرى الطرفان بان سلسلة المجازر الممتدة على أرض فلسطين، منذ أن وطئتها قدم المحتل، والتي آخرها حصار غزة وقصف مستشفى المعمداني وكنيسة الروم الأرثوذكس في غزة، ومنع وصول المساعدات إلى المدنيين العزل، هي تحدي صارخ لحق الإنسان، وأقل ما توصف به أنها عمليات قتل جماعية، وسيخلدها التاريخ أنها جرائم حرب فاقت في بشاعتها ما شهدته القرون الوسطى من أعمال وحشية.

لم يكن هذا الكيان الغاصب ليقدم على جرائمه البشعة لولا مباركة ودعم العديد من القوي الغربية التي تسانده في مواصلة تمزيقه لإشلاء منطقتنا العربية، والتي لن يمحو التاريخ لها هذه المواقف المخجلة التي تتستر براية الحضارة والتحضر، ومن خلف هذا الستار تظهر حقيقتهم في صورة هذا الوحش الكاسر الذي لا يعرف الرحمة ولا يتورع عن تلطيخ صفحات التاريخ الإنساني بدماء الأبرياء، متجردا من كل القيم الإنسانية والأخلاقية.

وتطالب جمعية المذيعين الأردنيين و الشعبة العامة للإذاعيين العرب، الدول الداعمة لهذا الكيان، أن تكف عن تخاذلها، ليتوقف عن عمليات التطهير العرقي التي يقوم بها على أرض فلسطين، بعدما باتت واضحة للجميع رغم كل محاولات التضليل والتزيف التي تقوم بها هذه الدول بأجهزتها الإعلامية، و تقييدها المنصات الأكثر شعبية لصوت الفلسطينين وصرخاتهم المؤلمة لمنع وصولها إلى مسامع العالم، كما يطالب الطرفان الأجهزة الإعلامية العربية، أن تقوم بدورها في كشف الحقائق وإظهار الصورة الحقيقة لهذا العدو، بجانب التركيز على التوعية بالقضية الفلسطينية، في ضوء السياق التاريخي للصراع العربي الإسرائيلي، وإلا سيظهر على أرض العرب جيل ينخدع بالذئب المتربص به .

إن جمعية المذيعين الأردنيين والشعبة العامة للإذاعيين العرب تقدران الدور المحوري الذي لعبه الشباب العربي الذي إحترف مخاطبة الآخر بلغته ومنطق ثقافته ، الأمر الذي أدى إلى تغيير المزاج العام والموقف السياسي لفئات الشباب حول العالم إلى فئات مؤيدة للحق الفلسطيني وروايته العادلة .

كل أمنيات الخير وأماني النصر لأمتنا العربية

حاتم الكسواني – رئيس جمعية المذيعين الأردنيين

مقالات ذات صلة