الفلسطيني بركه ضمن كبار علماء الفيزياء في العالم

اختار الاتحاد الدولي للفلك ومقره بروكسل، مؤخراً، الأكاديمي الفلسطيني الأستاذ الدكتور سليمان بركة، ضمن كبار علماء الفيزياء في العالم الذين سيحضرون برنامج الاحتفال بمئوية إنشاء الاتحاد الدولي للفلك، فيما سيضم الحفل العلماء الحاصلين على جائزة نوبل في الفيزياء، وذلك في أبريل القادم.

وكان بركة قد حاز مؤخراً على جائزة ريناتا بولون الدولية في علم الفضاء، والذي أكّد بدوره على أهمية العلوم الفلكية في فلسطين خاصة والعالم عامة لمَا تحمله الفيزياء الفلكية من معانٍ علمية وأخلاقية عظيمة للأمة الإنسانية.

وتتركز إستراتيجية بركة في إدارة المركز الفلكي في جامعة الأقصى بغزة، على توفير بيئة حاضنة للمشاريع الإبداعية والبرامج التعليمية والأبحاث المبتكرة، والمساهمة في إنتاج المواد العلمية الفلكية بمنظورٍ جديد.

وسيتناول بركة في حديثه الدور الخاص بمركز أبحاث الفلك والفضاء في نشر الوعي الثقافي الفلكية في فلسطين كافة، وأثره على المجتمع الفلسطيني من خلال إدارته للمجموعات الفلكية الفلسطينية المتنوعة والتي نفذت العديد من المشاريع الفلكية الدولية المتنوعة داخل إطار جامعة الأقصى وخارجها.

في عام 2012، حصلت فلسطين على كرسيّ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في مجال علم الفلك والفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء، وذلك للمرّة الأولى على مستوى الشرق الأوسط.

وشغل الكرسي عالم الفلك الفلسطيني من غزة الدكتور سليمان بركة، والذي ساهم كذلك في جعل فلسطين تحصل على العضوية الكاملة في مركز الفلك الدولي في عام 2015.

وتستمرّ في السياق مساعي بركة لإدراج علم الفلك في المناهج الفلسطينية.

وبركة عمل لعام واحد في الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء في الولايات المتحدة الأميركية (ناسا).

وعند عودته إلى غزّة، عمل على تأسيس “مركز أبحاث علوم الفضاء والفلك” في جامعة الأقصى، وسعى إلى نشر هذه العلوم في المناهج الفلسطينية التي تفتقد إلى هذه المبادرات العلمية العميقة.

وولد عالم الفلك الفلسطيني عام 1965 في بلدة بني سهيلا، شرقيّ خان يونس، جنوبيّ قطاع غزة، وحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة القدس أبو ديس في عام 1987، وعلى دبلوم دراسات عليا في الإدارة العامة والمفاوضات من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية في عام 1998، وعلى شهادة ماجستير في الفيزياء النظرية من الجامعة الإسلامية في غزة عام 2003.

بعد ذلك، أكمل بركة دراسته وحصل على شهادة دكتوراه من معهد الفيزياء الفلكية في باريس وجامعة بيار وماري كوري في عام 2007. وفي عام 2008، عمل في إدارة “ناسا” في إطار طاقم فيزيائي لحلّ بعض المشاكل المتعلقة بتأمين بيئة فضائية سليمة للمركبات الفضائية في مواجهة نشاطات إشعاعية شمسية كهربائية مفاجئة، وحماية رجال الفضاء من هذه الإشعاعات الكونية أو الشمسية بالكهرباء.

لكنّ عمله هذا توقّف على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة 2008 – 2009، وتغيّر مجرى حياته التي كان من المقرر أن يقضيها في إدارة “ناسا”.

خلال ذلك العدوان الإسرائيلي، وبينما كان يعمل في ولاية فيرجينيا الأميركية، استشهد ابنه البالغ من العمر 11 عاماً، وتعرّض منزله للقصف ودُمّرت كليًّا منازل أشقائه السبعة.

وفي 11 نوفمبر الماضي استشهد شقيقه القائد في كتائب القسام نور الدين بركة، في عملية اغتيال نفذتها قوات خاصة صهيونية لدى تسللها للقطاع في المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس.

مقالات ذات صلة