الوليد بن طلال: خاشقجي كان صديقا لي ومقتله كارثة استخباراتية .. وهذه قصة زيارة “إسرائيل”

أعلن الأمير السعودي الثري الوليد بن طلال أنه لا يطمح بأي منصب سياسي في السعودية، وبذلك يكون هذا أول إعلان رسمي على لسانه بهذا الشان، خصوصاً وأنه يأتي بعد الإفراج عنه من “معتقل الريتز” الذي تم فيه اعتقال العشرات من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال السعوديين العام الماضي.

وقال الوليد بن طلال، في حوار على قناة “روتانا خليجية”، وهي إحدى القنوات التابعة له، إن طموحه السياسي في المملكة العربية السعودية “صفر”، على حد تعبيره. مستدلاً بمقولة “الحكيم من يبتعد عن السياسة”.

وعلل بن طلال انطفاء طموحه السياسي في السعودية بأنه من الصعب الدمج بين قطاع الأعمال والسياسة، مستشهداً بثلاثة رؤساء وزراء من أصدقائه هم رجال أعمال في الأساس، أحدهم في أوروبا والآخر في شرق آسيا والثالث في دولة شرق أوسطية، وقال الأول فر من بلاده هارباً والآخر فشل سياسياً وخسر ثلثي رأس ماله، في حين قتل الأخير.

وتحدث الأمير السعودي عن قصة الدعوة التي تلقاها من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة “إسرائيل”، وقال دعاني الملك عبد الله بن عبد العزيز (في حينه عندما كان ولياً للعهد) “وسألني بناء على معلومات استخبارية وصلته صحيح أنك زرت إسرائيل؟ فأجبته بالنفي”، لكن الوليد بن طلال تابع القول أنه علم في اليوم التالي بوصول دعوة من بنيامين نتنياهو له لزيارة “إسرائيل”، لكنه لم يذهب، حسب قوله.

وفيما يتعلق بجريمة اغتيال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي داخل سفارة بلاده في مدينة إسطبنول بتركيا في الثاني من أكتوبر الماضي؛ قال إن جمال كان صديقه، وأن ما حصل له “جريمة نكراء لا يقبله لا دين ولا عقل ولا فلسفة ما حصل شيء مزري.. كارثة إلى أبعد الحدود. ويجب أن تأخذ العدالة مجراها ويطبق الحكم الإسلامي في الجناة”.

واتهم بن طلال الغرب بتسييس قضية خاشقجي، معتبراً أن اتهام ولي العهد محمد بن سلمان بالجريمة جاء لتحقيق أهداف سياسية دولية، وقال “قتل جمال في أكتوبر وكان شهر الانتخابات الأمريكية وكان الإعلام الغربي اليساري ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعملوا على اتهام ولي العهد محمد بن سلمان بقضية خاشقجي من أجل ضرب ترامب”، حسب تفسيره.

وحول اعتقاله في “الريتز” بتهم الفساد؛ رفض الوليد بن طلال الكشف عن الصفقة أو التسوية التي تم التوصل إليها بينه وبين الدولة السعودية، وقال مدافعاً عن نفسه “أنا لست فاسداً”، مشيراً إلى أنه “وقع ضحية نيران صديقة”، مشدداً في الوقت ذاته على أن ما أسماها “المفاهمة” التي تمت بينه وبين الحكومة السعودية “ستبقى سرية”.

يذكر أن السلطات السعودية أطلقت سراح معظم محتجزي فندق “الريتز كارلتون”، الذين كان من بينهم الأمير الوليد بن طلال، بعد التوصل لتسويات مالية مع الحكومة، تمكنت خلالها المملكة من استرداد أكثر من 100 مليار دولار أمريكي.

مقالات ذات صلة