وضعيات نوم الرضع تؤدي إلى متلازمة الموت المفاجئ
حذّرت دراسة أمريكية حديثة، من وضعيات نوم الرضع التي تؤدي إلى متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع، خاصة إذا كان الأطفال بصحبة المربيات أو أحد الأقارب.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفى الأطفال التابع لجامعة فرجينيا الأمريكية. وحث الباحثون أولياء الأمور، على تثقيف أي شخص يهتم بأطفالهم، حول ممارسات النوم الآمنة والمخاطر التي تؤدي إلي متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع، وهي السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال في عمر شهر إلى 12 شهرا.
وللحد من متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع، راجع الباحثون أكثر من 10 آلاف حالة وفاة بين الأطفال. ووجدوا أن 1375 حالة وفاة حدثت عند غياب الوالدين، وفي حضور أشخاص آخرين مثل جليسات الأطفال أو أحد الأقارب بجوار الرضع. وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين ماتوا أثناء نومهم في وجود أشخاص غير الوالدين كانوا في كثير من الأحيان ينامون في أماكن نوم غير آمنة، مثل النوم على بطونهم، أو في أماكن مثل الأريكة.
ولتلافي تلك الحالة، نصح الباحثون بوضع الأطفال على ظهورهم، وهو وضع النوم الذي أوصت به الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. كما نصح الباحثون بوضع الأطفال في أماكن نوم خالية من الألعاب والفراش الناعم، بما في ذلك البطانيات، كما نصحوا بوضع الأطفال في أسرّتهم المخصصة لهم، وليس في أسرّة الكبار.
وقالت فائد فريق البحث الدكتورة راشيل مون “قد لا يكون الكثير من الأقارب والأصدقاء مدركين أن الأطفال سيكونون أكثر أمانا إذا ناموا على ظهورهم”.
وأضافت أنه “إذا كان هناك شخص آخر مثل جليسة الأطفال أو قريب أو صديق يعتني بطفلك، فيجب التأكد من أنه يعرف أن الوضعية الأفضل لنوم طفلك هي وضعه على ظهره في سرير أطفال وبدون فراش”.
ووفقًا للأكاديمية، لا تزال متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع سببًا رئيسيًا في وفاة حديثي الولادة، مسببة مقتل حوالي 3500 رضيعًا سنويًا في الولايات المتحدة بمفردها.
وتشجع المبادئ التوجيهية الجديدة للأكاديمية على تلامس الوالدين مع الرضيع في أسرع وقت ممكن بعد الولادة؛ للمساعدة في منع الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ للرضع. بالإضافة إلى ذلك، فإن الرضاعة الطبيعية قد تساعد أيضًا على منع وفاة الرضيع، ومع ذلك لا ينبغي أيضًا للأمهات النوم مع الرضع في أسرتهم.