النشامى يسيرون بخطى واثقة نحو تصفیات موندیال قطر 2022

”یا نشامى … أثبتم بشھامتكم وروحكم أنكم كما عھدتكم عز وفخر الأردن.. رفعتم رؤوسنا أمام العالم وآسیا وبالأخص
لجمھورنا.”
وبعزمكم“.. بھذه الكلمات خاطب سمو الأمیر علي بن الحسین منتخب ”النشامى“ عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي ”فیسبوك“، عقب خروج المنتخب الوطني من دور الستة عشر لكأس آسیا السابعة عشرة، المقامة في الإمارات وتختتم یوم 1 شباط (فبرایر) المقبل.
ولعل مشاھد الحزن التي خیمت على جماھیر الكرة الأردنیة، سواء في ستاد آل خلیفة بدبي، أو في مختلف المدن الأردنیة، عقب الفشل في اجتیاز عتبة دور الستة عشر، بعد التعادل 1-1 أمام فیتنام ومن ثم حسم الخیر النتیجة بفارق الركلات الترجیحیة 4-2.
ویتفق الكثیرون على أن ”النشامى“ أضاع فرصة ذھبیة حین فرط بفوز كان یمكن أن یتحقق على المنتخب الفیتنامي، لكن الأراء اختلفت فیما إذا كان المنتخب حقق أكثر مما ھو متوقع منه، أم أن ما تحقق كان بالامكان تحقیق أفضل منه.

وبعیدا عن العاطفة، فإن الارقام تشیر إلى نواح ایجابیة كثیرة في مسیرة المنتخب الوطني خلال البطولة، ذلك أن المنتخب تأھل للمرة الأولى من دور المجموعات بصفته بطلا للمجموعة الثانیة برصید 7 نقاط، وھو أمر لم یحدث في المشاركات الثلاث التي سبقت ”الإمارات 2019.”
وتشیر الاحصائیات الرسمیة، الى أن المنتخب الوطني لعب 4 مباریات فاز في اثنتین وتعادل مرتین، وسجل 4 أھداف ودخل
مرماه ھدفا، وسدد لاعبوه 50 كرة منھا 17 مرة على المرمى، واحتسبت علیھ 11 حالة تسلل ولھ 14 ركلة ركنیة، وارتكب
لاعبوه 48 خطأ وارتكب ضده 56 خطأ ونال لاعبوه 5 بطاقات صفراء.
ومع نھایة مشاركة المنتخب الوطني في البطولة یوم أول من أمس، كان الحارس عامر شفیع یسجل مزیدا من الارقام القیاسیة على صعید البطولة، حیث خاض 15 مباراة كاملة من دون تغییر في النسخ الأربع التي شارك فیھا ”النشامى“ منذ ”الصین 2004” وحتى ”الإمارات 2019 ،″كما أنه حل في المركز الأول بین حراس المرمى من حیث منع الأھداف من الدخول في مرماه، ورابعا من حیث نظافة الشباك، بعد أن دخل مرماه ھدفا واحدا في أربع مباریات.
كما برزت عدد من الأرقام الأردنیة في البطولة، حیث نجح ”النشامى“ للمرة الثالثة في تجاوز دور المجموعات من أصل أربع
مشاركات، وحل المنتخب الوطني ثانیا من حیث نظافة الشباك، وخامسا من حیث التسدیدات ”50 تسدیدة“ وسادسا من حیث التسدیدات على المرمى ”17 تسدیدة“، وحل عاشرا من حیث عدد الأھداف المسجلة وثامنا من حیث عدد الأخطاء المرتكبة، وتاسعا من حیث عدد التمریرات وبلغت 1545 تمریرة في أربع مباریات.
وعلى صعید الأھداف المصنوعة، حل اللاعب موسى التعمري سابعا واللاعب یوسف الرواشدة تاسعا، كما دخل اللاعب بھاء
عبدالرحمن التاریخ كأول لاعب أردني یسجل ھدفا في نسختین.

بین الحاضر والمستقبل
بالنظر إلى قائمة المنتخب الوطني الحالیة والتي ضمت 23 لاعبا، فإن متوسط أعمار اللاعبین یبلغ 52.27 عام، ویرتفع متوسط
الأعمار في التشكیلة الاساسیة التي ضمت 11 لاعبا بمعدل 45.28 عام، لكن المعدل ینخفض إلى 11.27 عام عند احتساب
متوسط أعمار التشكیلة الاساسیة والبدلاء الستة الذین شاركوا في المباریات الأربع. لیكون خامس منتخب في البطولة من حیث أعلى معدل أعمار.
ویلاحظ أن كبر السن ملموس بالنسبة لحراس المرمى الثلاثة، كما أن التشكیلة تضم 8 لاعبین تتجاوز اعمارھم 30 عاما، و16
لاعبا تزید اعمارھم عن 25 عاما، بینما تضم التشكیلة 7 لاعبین تبلغ اعمارھم 24 عاما فما دون.
ویلاحظ أن ستة لاعبین ھم: عامر شفیع وفراس شلبایة وطارق خطاب وبھاء عبدالرحمن وأنس بني یاسین وخلیل بني عطیة لعبوا كامل دقائق المباریات الأربع، وأن ثمانیة لاعبین ھم: عامر شفیع وفراس شلبایة وطارق خطاب وبھاء عبدالرحمن وأنس بني یاسین وخلیل بني عطیة وسعید مرجان ویاسین البخیت لعبوا ضمن التشكیلة الاساسیة في جمیع المباریات، وأن ستة لاعبین ھم: معتز یاسین واحمد عبدالستار وبراء مرعي ویزن العرب ومحمد الباشا وعبیدة السمارنة لم یلعبوا أیة دقیقة في مباریات البطولة، في حین شارك ثلاثة لاعبین كأساسیین في مباراة واحدة كانت أمام فلسطین وھم: احمد سمیر واحمد عرسان واحسان حداد، بسبب ایقاف موسى التعمري واصابة یوسف الرواشدة وسالم العجالین، وھؤلاء الثلاثة شاركو كأساسیین في ثلاث مباریات، في حین شارك اللاعبون بھاء فیصل وعدي القرا وصالح راتب كبدلاء في بعض دقائق المباریات.
وما سبق یشیر إلى أن الاستحقاقات الرسمیة ربما لن تشھد حضورا لكثیر من اللاعبین الحالیین بسبب كبر السن وحاجة المنتخب لضخ دماء جدیدة، یمكنھا أن تشكل اضافة نوعیة وتسیر بالمنتخب الوطني بخطوات واثقة نحو تصفیات موندیال قطر 2022 ،بعد أن شكلت المشاركة بكأس آسیا الحالیة أول خطوات الإنجاز وفي الطریق الصحیح، حتى وإن اختلفت الاجتھادات والقناعات بشأن مشاركة النشامى الحالیة، ووصفھا تارة بالإنجاز وتارة اخرى بالاخفاق، ویبقى أن یضع الاتحاد حدا لتغییر المدربین ویمنح الثقة الكاملة للمدرب فیتال بوركیلمانز، لكي یواصل عملیة البناء وتجدید الدماء، بعد أن ظھرت ملامح ”الشیخوخة“ على التشكیلة الاساسیة، التي تحتاج أیضا إلى حیویة الشباب، لتكتمل مختلف الجوانب بین حنكة وخبرة الكبار وحیویة الشباب.
نتائج ”النشامى“ في كأس آسیا
الدور الأول
– الأردن * استرالیا 1-0 ،سجلھا  أنس بني یاسین.
– الأردن* سوریة 2-0 ،سجلھما موسى التعمري وطارق خطاب.
– الأردن * فلسطین 0-0.
دور الستة عشر
– الأردن * فیتنام 1-1) 4-2 ركلات ترجیح)، سجل للأردن بھاء عبدالرحمن ومن ركلات الجزاء بھاء عبدالرحمن واحمد عرسان
وأھدر بھاء فیصل وأحمد سمیر، وسجل لفیتنام نغویین بونغ، ومن الجزاء كیو نغوك ودو ھونغ ولیونغ زوان وبوي دونغ.

مقالات ذات صلة