متطرفون يهود يقتحمون الأقصى اليوم والجامعة العربية تجتمع غدا
يقتحم عدد كبير من المتطرفين التلموديين اليهود باحات المسجد الأقصى منذ صباح اليوم الأحد إحتفالا بعيد الفصح اليهودي الذي يستمر ليوم الخميس المقبل وأكثر من ألف منهم يتواجدون أمام حائط البراق .
وقد أدى المتطرفون الذين نقلتهم حافلات خاصة رقصات وطقوس تلمودية على أبواب الأقصى وفي باحاته تحتةحماية أفراد جيش الإحتلال والإستخبارات العسكرية .
وتداعى المواطنون المقدسيون للتواجد في باحات الأقصى خلال أيام عيد الفصح اليهودي وللتوجه لأداء صلواتهم فيه لحمايته من تدنيس المقتحمين المتطرفين التلمودييين اليهود .
من ةجانب آخر قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في جامعة الدول العربية السفير سعيد أبو علي، إن مجلس الجامعة العربية سيعقد اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين الثلاثاء المقبل، في دورة غير عادية برئاسة السعودية، بناء على طلب من فلسطين وتأييد من الكويت، ومصر، والأردن، لبحث جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وسيبحِث الاجتماع جرائم إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ضد المتظاهرين السلميين الذين خرجوا في مسيرة لمناسبة الذكرى الـ42 ليوم الأرض، بالإضافة إلى الأحداث المستمرة والخطيرة التي تنتهجها إسرائيل في الأرض الفلسطينية.
وتتابع الجامعة التطوُّرات وآخرها المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبت ضد متظاهرين سلميين على حدود قطاع غزة، والتي راح ضحيتها 16 شهيدا، إضافة لأكثر من 1500 جريح.
كما حملت المجتمع الدولي بأسره وكافة مؤسساته المسؤولية الكاملة لوضع حد فوري لهذه الجرائم الإسرائيلية، وتشكيل لجنة تحقيق بصورة عاجلة لمساءلة الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، على طريق إنهاء هذا الاحتلال.
وأدانت العديد من الجهات والفصائل الفلسسطينية، قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية الوحشي، للمظاهرات والمسيرات السلمية التي نظمها أبناء الشعب الفلسطيني يوم الجمعة، احياء للذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الخالد، ودفاعا عن حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة
وقالت صحيفة “مكور ريشون” اليمينية الإسرائيلية السبت، إن “مسيرات العودة الفلسطينية على حدود قطاع غزة، تهدف إلى أن يأخذ الكفاح الفلسطيني طابعا مدنيا سلميا، ومن المتوقع لها أن تصل في نهايتها لمرحلة اقتحام خط الهدنة في أواسط أيار/ مايو القادم، تحقيقا لحلم العودة إلى فلسطين”.
وأضافت الكاتبة الإسرائيلية بالصحيفة فيزيت رابينا في تقرير مطول ترجمته “عربي21“، أن هذه المسيرات بدأت بإقامة خيام شعبية قرب خط الهدنة، بموازاة إقامة فعاليات بجميع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بأنحاء الشرق الأوسط من لبنان وحتى تونس.
وأوضحت أنه “رغم أن الطابع السلمي لهذه المسيرات هو ما تعلنه اللجان المنظمة، لكنها من المتوقع أن تنتهي باحتكاكات ميدانية مع الجيش الإسرائيلي، وتسفر عن سفك دماء الفلسطينيين، وهي أحد الكوابيس الذي تخشى منه إسرائيل”.
وتابعت: “هذا كابوس لم يكن وشيك الحدوث في مثل هذه الأيام، لأنها مسيرات لم ينجح بإخراجها ياسر عرفات حين كان ينادي، إلى القدس رايحين شهداء بالملايين، وكذلك رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية الذي دأب على ترديد شعار، الأقصى في خطر”.
وأكدت أن “خطورة هذه المسيرات اليوم أنها تتزامن مع حضور مكثف لوسائل الإعلام العالمية وشبكات التواصل، ويمكن اعتبارها نوعا من الفوضى المنظمة، واللعبة الفاصلة بين الأحداث المسيطر عليها، وتلك غير القابلة للسيطرة عليها”.
وأشارت إلى أننا “أمام أحداث قد تدفع إسرائيل، لردود فعل تتخللها صور قتلى وجرحى ستثير ردود فعل دولية ضدها، وتعمل على تغيير الواقع الفلسطيني، ويبدو أن هذه المسيرات لا توجه فقط نحو إسرائيل، وإنما باتجاه السلطة الفلسطينية، وعدد من الدول العربية التي خيبت آمال الفلسطينيين”، بحسب تقدير الكاتبة الإسرائيلية.
بدورها، قالت الباحثة الإسرائيلية في الشؤون الفلسطينية رونيت مرزان، إن “هذه المسيرات تعبر عن إخفاق المسار السياسي الفلسطيني الرسمي، لا سيما عقب إعلان ترامب الخاص بالقدس، وفي الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة الأمريكية وإسرائيل أن القدس خارج دائرة المفاوضات، أخرج الفلسطينيون مسيراتهم هذه كورقة حق لعودة اللاجئين”.
وأضافت: “هذه المسيرات تعتبر رسالة مفتوحة للقيادات الفلسطينية والعربية، ولذلك تجد أصداء سلبية ومقلقة في إسرائيل والدول العربية المجاورة، فالأردن معظم سكانه فلسطينيون، ومصر تخشى من حصول اجتياح جماهيري فلسطيني من غزة باتجاهها”
من جهته، حذر الباحث الإسرائيلي بمعهد القدس للشؤون العامة بنحاس عنبري، من الاستهتار الإسرائيلي بالتهديدات القادمة من هذه المسيرات، فربما يقدم مليون فلسطيني على اقتحام خط الهدنة، وينفذوا حق العودة بالقوة على الأرض، ولذلك فإن إسرائيل مطالبة بإعادة الفلسطينيين لطاولة المفاوضات.
وأضاف: “صحيح أن تمدين الكفاح المسلح الفلسطيني، ونقله من الجانب العسكري الخشن إلى الجانب المدني السلمي قد يعبر عن إخفاق الخيارات المسلحة السابقة، لكنه في الوقت ذاته قد يدخل إسرائيل في شرك خطير أمام المجتمع المدني في الساحة الدولية، الذي قد يلجأ لرفع دعاوى عليها في محكمة الجنايات الدولية، والأمم المتحدة وحركة المقاطعة العالمية بي دي اس”.
وختمت الصحيفة تقريرها التحليلي بطرح التساؤل الآتي: “متى ستنطلق الخطوة الأولى في هذا الطريق الشائك، مع العلم أن جميع الأطراف تبدو معنية بالعمل إما لإنجاحه أو إفشاله؟”.