
بركه وفراعنه يتفقان : هدف إسرائيل دحرجة الفلسطينين وقضيتهم إلى الأردن
خاص لحرير ـ حاتم الكسواني
إتفق المفكران السياسيان محمد بركة رئيس لجنة المتابعة لجماهير الشعب الفلسطيني في مناطق 48 والمفكر والكاتب السياسي حماده فراعنه على أن هدف الصهيونية العالمية من خلال ماتنفذه من مخططات داخل الأرض المحتلة و من خلال ماتنفذه من مخططات وصفقات ك “صفقة القرن ” على المستوى السياسي العالمي يهدف إلى دحرجة السكان الفلسطينيين والقضية الفلسطينية إلى الحضن الأردني .
وردا على سؤال لحرير حول إن كان مؤتمر لندن الإقتصادي الذي نظم مؤخرا في لندن قد كان مؤتمرا داعما للأردن في مواجهة أهداف صفقة القرن فقد إتفق المفكران بركه وفراعنه بأنه كذلك تبعا للجهات المنظمة له التي تخالف صفقة القرن وأهدافها وتؤيد حل القضية الفلسطينية وفقا لحل الدولتين على أساس قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتبعا لما حققه من دعم مالي للأردن يصل إلى 6.3 مليار دولار .
جاء ذلك خلال حفل إشهار كتاب ” فلسطين ـ قراءة ورؤية مستقبلية ” للمفكر والكاتب السياسي حماده فراعنه الذي أقيم اليوم الأحد في المكتبة الوطنية بعمان وسط حشد كبير من السياسين والمفكرين والصحفيين الأردنيين .
وقد تحدث السيد محمد بركه بهذه المناسبة مشيرا إلى نقاط التماس الأردني الفلسطيني التي تمثلت بالمواقف الأردنية والفلسطينية الرافضة للمخططات الإسرائيلية للسيطرة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس
وأكد بركه بأن تفاعل االموقف الشعبي والموقف الرسمي الأردني والفلسطيني على أساس الحق يحقق الإنتصار
ونبه بركه إلى ضرورة حماية الموقف الأردني الفلسطيني المتعلق بإعادة إفتتاح مصلى باب الرحمة لأن الموقف لا يحتمل إعادة العجلة إلى الوراء .
وثمن بركه مواقف الأردن في حماية الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس المدينة المقدسة مؤكدا بانه مادام هناك من يحافظ على هذه المدينة فلا يمكن أن يكتب للمخططات الإسرائيلية بها النجاح .
وقال بركة أن الإسرائيليين بما يقومون به في المدينة المقدسة والأرض المحتلة لا يتجاوزون الحقوق الفلسطينية في ظل نضالات الشعب الفلسطيني ومؤازرة شريكه الأردني بل أنهم يتجاوزون ويقفزون عن المبادرة العربية التي كان تدعى المبادرة السعودية .
وأضاف بركه بأن صفقة القرن هي من أهم نقاط التماس الأردني الفلسطيني حيث يرفضها الجانبان .
وفي هذا الأمر فإن هناك من يريد أن يدحرج سكان فلسطين جغرافيا إلى الأردن ، والحقيقية فإن الأردن يقف موقفا مشرفا لا بد أن يدعم سياسيا وبكل أنواع الدعم التي تمكنه من إفشال هذا المخطط .
وقال بركه بأن التفاعل الشعبي والرسمي الأردني والفلسطيني موضوع حاسم في إفشال صفقة القرن .
وحذر بركه من أن قانون القومية اليهودية ليس موجها ضد المليون ونصف مواطن فلسطيني في الداخل الفلسطيني 48 ، بل إنه موجه ضد كل الفلسطينيين على أرض فلسطين التاريخية ، لأنه يهدف إلى إلغاء الوجود القومي الوطني والديني لشعب فلسطين ويهدف إلى دحرجة الكل الفلسطيني نحو الأردن
أما المفكر والكاتب السياسي حماده فراعنه فقد قال بأن هدف المستعمرة الإسرائيلية هي دحرجة السكان الفلسطينين وقضيتهم نحو الأردن مؤكدا بأن الأردن يدفع ثمن موقفه من القدس وأن الأردنيين يدفعون ثمن فلسطينيتهم مؤكدا حق الأردنيين بأن يفخروا بذلك
وأضاف فراعنه بأننا في الأردن نقف مع الفلسطينيين لأن هدف الأسرائيليين رمي القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الحضن الأردني أولا ولأن الشعب الفلسطيني شعب شقيق يتعرض للإضطهاد
ونوه فراعنه قائلا بأنه رغم إختلافنا مع صدام حسين إلا أن صدام لم يذبح ولم يقتل ولم يشنق إلا ثمنا لمواقفه من القضية الفلسطينية ومن أجل فلسطين ، مضيفا وكذلك سوريا فإن مافعلوه بها كان أيضا ثمنا لمواقفها من أجل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني .
وكان نقيب المحامين الأستاذ مازن إرشيدات قد تحدث في بداية الحفل مؤكدا تلاحم الشعبين الأردني والفلسطيني وعدم إمكانية الفصل بينهما بوصفهما شريكين بالنضال والمقاومة من أجل القضية الفلسطينية وبالجغرافيا والنسيب والمصاهرة .
كذلك تحدث معالي الدكتور هايل الداوود وزير الأوقاف الأردني السابق فقال أنه يجب التعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق وطني عربي ، ففلسطين كانت قبل اليهودية والمسيحية والإسلام وسكانها هم الذين تحولوا من اليهودية إلى المسيحية وهم نفسهم الذين تحولوا من المسيحية إلى الإسلام .
وأشار الداوود إلى أهمية أن يشارك كل مكون من مكونات الشعب الفلسطيني بدوره النضالي في نصرة قضيتهم الفلسطينية
أما عادل عامر أمين الحزب الشيوعي بفلسطين المحتلة فقد قال بأن أهمية ما يقوم به حماده فراعنه بتوثيقه لدقائق القضية الفلسطينية وتطوراتها سنويا من خلال سلسلة كتبه التوثيقية تأتي لأنها تندرج تحت إستراتيجية معرفة الآخر
وأضاف عامر بأن هدف الأحزاب الفلسطينية وتحالفاتها هو إسقاط حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي المتطرف ” حكومة نتنياهو ” لأنها :
ـ حكومة فاشية
ـ ولأنها لا تطرح أملا للسلام وتسد كل الطرق والأفق أمام أية عملية سلمية .