إلى العزيزة “أوبك”…أحمد حسن الزعبي

 

إلى العزيزة “أوبك”

الأخت العزيزة “أوبك” أطال الله في نفطها ..تحية طيبة وبعد..
يتعارف بين الدول، إذا بغت دولة على دولة فأن الأخيرة تذهب إلى مجلس الأمن، للجمعية العمومية، للمحكمة الدولية ،لينصفها المجتمع الدولي ويقول كلمته أو على أقل تقدير يعترف بالحق ولو نظرياً ، لكن ما العمل إذا لم تكن الخصومة متكافئة،وكان التغوّل من حكومة على شعب اعزل فلمن الشكوى؟؟..الا يحق للشعوب أن تشتكي إلى مجلس امن اقتصادي أو محكمة اقتصادية أو منظمة نفطية “شرواكو” في حال “طقّعت” الحكومات للناس،واستغلّت حاجتها، ولم تصدق بآلية التسعير، وصارت تربح من النفط أكثر من الدول المنتجة والمصدّرة والمكرّرة مجتمعة ..
أشكو إليك حالي يا أخت “أوبك” والشكوى لغير الله مذلّة..هل تعلمين يا “أم برنت” أن حكومتنا تبيعنا تنكة البنزين اوكتان 90 الذي يهلك السيارات ويقصف عمر المحركات بــ”15.6″ دينار..بينما برميل النفط الذي قمتِ أنت بتسعيره بــ”44″ دولاراً أي ما يقارب “30” دينار أردني..بمعنى آخر ثمن “تنكتين بنزين”!!!..هل يرضيك هذا يا أخت “أوبك”..هل يرضيك هذا التسلّط الحكومي على الصمت الشعبي؟؟

ربما تقولين لي الآن : أين مجلس الشعب الذي يدافع عنكم؟..طبعاً أنت لا تعرفين عزيزتي أن مجلس الشعب أو مجلس النواب هو “دبل فيس” للحكومة، هو حكومي القماش واللون والصناعة والماركة “بتونيسة” شعبية خفيفة لأن من عينه الحكومة ومن يتحكم به نفس الحكومة ويتقاسم المصالح مع الحكومة ايضاَ..فكما ترين لا أحد يدافع عنا أبدا أبداً..
قد تقولين لماذا لا ترفعوا أصواتكم ليسمعكم أصحاب القرار وينصفونكم..”هسّع بطرقك كف بعمي ضوك ناقصني غيشمة؟؟ “..
فيا أخت “أوبك” ربي “يخليلك..برنت..وعربي ثقيل ودبي خفيف” وكل أولادك وتفرحي فيهم يا رب..الحكومة تستغلّك ببشاعة ،الحكومة تربح أكثر منك “يا هبلة”…وما أريد الا نصيحة وإصلاحا .
ما المطلوب؟؟؟
أمامك أكثر من خيار: إما أن توردي لنا البترول نحن المواطنين دون وسطاء يعني بيع مشترى لا حد يكرر ولا حدا يوزّع والدفع كاش على “بوز البكم” ، او أن تتدخّلي مباشرة بتسعيرة البترول الشهرية وقولي لهم :عيب ما بصير تربحوا من المواطن أكثر مني ..أو “تحكي لنا” مع خيّك بالرضاعة “صندوق النقد الدولي”..يشدّ عليهم شوي..ويطلب منهم يخفّوا علينا..لأنهم يخافون جدّاً جداً من أخيك صندوق النقد.. يعني خليها تيجي من طرفه ، لأنه إحنا بنحكيش مع الحكومة بصراحة..من زمان من أيام البولبيف!
ماشي يا خيّه..ربي ما يحرمنا منك ولا يحرمك من هبلنا يا رب ، ويمد في عقودك الآجلة ، ويجعل كل خطوة تخطيها معنا..في ميزان مدفوعاتك يا رب..

هذا وتفضّلي بقبول فائق الاحتراق..

أخوك الأردني طفل الأنابيب..إحمد الحسن

احمد حسن الزعبي

مقالات ذات صلة