بعد فصلهم بحجة التقييم.. موظفون في “جمعية المركز” يلجؤون للقضاء

حرير _ أكد موظفون مفصولون من عملهم بمراكز “جمعية المركز الإسلامي”، أنهم سيلجؤون إلى القضاء لأنصافهم، وخاصة أنهم فصلوا بحجة “واهية” وهي “التقييم المتوسط” في أخر سنتين من عملهم.

وقالوا اليوم الثلاثاء، إن “ادارة الجمعية الحالية مستمرة في تغير شكل الجمعية الخيرية الأم في الأردن، بدءً بفصل أعضاء في الهيئة العامة، واستمراراً في فصل موظفين يعملون لديها، ذنبهم الوحيد أنهم يدنون بتوجه مختلف عن توجه الإدارة الجديدة”.

وأضافوا “الموظفون المفصولون أنهم لا يعتقدون أن الادارة الحالية لديها الارادة وحرية الادارة، أنما هم أشخاص منفذون لسياسة “جهات أمنية” تريد تغيير شكل ولون جمعية المركز الإسلامي وطمس هويتها التي أنشئت لأجلها”.

سعيدي سكر مدير مركز المقابلين الخيري، قال انه بلغ بكتاب انهاء خدماته من عمله بالأمس، بحجة أن تقييمه المتوسط لسنة 2017، وكذلك لسنة 2018، “برغم من أن المركز حقق إرادات جيدة جداً خلال العامين الماضيين”.

وأضاف سكر أن “إدارة الجمعية الحالية لديها نية بميتة من العام الماضي لإنهاء خدمات جميع مدراء المركز الخيرية أصحاب التوجه الإخواني، وتحينوا الفرصة بداية هذا العام لخبرونا بكتب انهاء الخدمات بحجة التقييم”.

وأكد سكر أن “قرارات إدارة الجمعية غريبة جداً، ولا تبت للإدارة بصلة، وخاصة أن جميع مدراء المراكز الذين انهوا خدماتهم لديهم دخول جيدة”.

وبين سكر أن مركز أيتام مقابلين الخيري الذي كان يتولى إدارته كان يقدم شهريا بين 2000-2500 دينار كمساعدات للأيتام والأسر العفيفة.

مصطفى جفال مدير مركز أيتام الحسين العابورة، قال أنه فصل ايضاً من عمله بعد سلسة تنقلات بين مراكز الايتام حول المملكة؛ “ليصيبني الملل واقدم استقالتي بنفسي”.

وأضاف جفال أن الادارة الجديدة لجمعية المركز الاسلامي “لجأت لعدة أساليب تطفيش من العمل، وكانت مكشوفة، الا انني بقيت على رأس عملي وأمارسه بكل نزاهة وتفاني”.

وأشار إلى “أنهم لم يجدوا بداية هذا العام للتخلص مني ومن زملائي الا حجة التقييم، برغم من أن مركز ايتام الحسين العابورة حصل على شهادة تمييز قدمتها التنمية الاجتماعية، وكان الحفل بحضور رئيس الجمعية الحالي وأمين عام الجمعية”.

وبين جفال أنه قدم اعتراض على تقييمه العام الماضي، وبالفعل شكلت لجنة للنظر بالتقييمات وبعد تقديم التقرير النهائي من قبل اللجنة، رفض رئيس الهيئة الادارية لجمعية المركز الإسلامي كل الاعتراضات.

محمد سليمان مدير مركز الرصيفة الخيري، حزم امتعته واملى نموذج تسليم عهدته اليوم، بعد تسليمه كتاب انهاء خدماته بداية الاسبوع الحالي، أيضاً بحجة “التقييم المتوسط”.

وقال سليمان إنه استغرب من تقييمه بدرجة “متوسط” العام الماضي، وقدم اعتراضاً فورياً على ذلك حينها؛ الا ان ادارة الجمعية لم تأخذ باعتراضه.

وأضاف أن “سياسة الإدارة الجديدة أصبحت مكشوفة، وهي تسعى فقط لإبعاد ومطاردة القيادات الإخوانية بالجمعية، وتغير نهج الجمعية بشكل كامل، مشيراً إلى أن جميع افراد الادارة الحالية هم مجرد منفذين لسياسة دائر أمنية تسعى لتصفية الجمعية وطمس هويتها”.

يشار إلى أن لجنة متابعة ملف جمعية المركز الإسلامي دعت للمشاركة في الاعتصام الشعبي الثالث أمام رئاسة الوزراء على الدوار الرابع يوم غد الاربعاء في تمام الساعة الرابعة عصراً؛ وذلك رفضا لاستيلاء الحكومة على جمعية المركز الإسلامي، ورفضاً للقرارات العبثية من الهيئة الحكومية المؤقتة، واحتجاجاً على الصمت الحكومي والرسمي إزاء ذلك.

ونفذت لجنة متابعة ملف جمعية المركز الإسلامي اعتصامين سابقين كان أخرها أمام وزارة التنمية الاجتماعية، احتجاجاً على سياسة إدارة الجمعية، وحملة فصل اعضاء في الهيئة العامة للجمعية دون أي انذار وبحجة عدم تسديد الاشتراكات، أخيراً فصل موظفين بحجة التقييم.

مقالات ذات صلة