هرمون التستوستيرون يصنف عداءة أفريقية كذكر

حرير – تخوض بطلة جنوب أفريقيا في الجري، كاستر سيمانيا، معركة قضائية ضد الاتحاد الدولي لألعاب القوى أمام محكمة التحكيم الرياضي بسبب القواعد الجديدة حول مستويات التستوستيرون لدى الرياضيات، التي تصنفها بيولوجيا كذكر.
وأقر الاتحاد قواعد جديدة، حيث يرى أن تمتع أية عداءة “بمستويات عالية من هرمون التستوستيرون الذكوري” لا يضمن منافسات عادلة لجميع العداءات.

ومن المتوقع أن تشكل جلسات الاستماع أمام محكمة التحكيم، محطة فاصلة في مسار اعتماد القواعد، علما بأن الهيئة القضائية المستقلة التي تتخذ من مدينة لوزان مقرا لها، يتوقع أن تصدر حكمها أواخر آذار.

وتلزم القواعد الجديدة العداءات بخفض مستوى التستوستيرون إلى ما دون مستويات معينة، حيث يقول الاتحاد الدولي إن القواعد التي كان من المقرر بدء العمل بها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكن تم تأجيلها لخمسة أشهر، تهدف إلى ضمان المساواة بين العداءات.

ولقيت القواعد انتقادات من العديد من الاتحادات، وتحديدا اتحاد جنوب أفريقيا لألعاب القوى الذي يرى أنها موجهة ضد سيمانيا تحديدا وتصل إلى حد “التمييز” الجنسي.

وردت سيمانيا صاحبة الـ28 عاما على التقرير، مؤكدة أنها “أنثى بشكل لا يحتمل التشكيك”.

وأشار الاتحاد الدولي في بيان إلى أن القواعد تطال العداءات بشكل عام ولا تستهدف سيمانيا، موضحا أن تمتع أي عداءة “بمستويات ذكورية من التستوستيرون، يؤدي إلى زيادة في حجم العظم والعضلات والقوة، مماثلة لتلك التي يختبرها الذكور في مرحلة البلوغ. ومن أجل الحفاظ على منافسة عادلة لدى الإناث، من الضروري الطلب من العداءات اللواتي يتمتعن بنمو جنسي مختلف، بخفض مستويات التستوستيرون قبل المنافسة على المستوى الدولي”.

يذكر أن البطلة الذهبية الأولمبية مرتين في سباق 800 متر (2012 و2016)، وبطلة العالم ثلاث مرات (2009، 2011، 2017)، تعد من أكثر رياضيات ألعاب القوى تأثرا بالقواعد الجديدة.

مقالات ذات صلة