تعاطفت مع عائلات “المُختطفين” وندّدت بـ”هجمات حماس”.. “الأردنية الأممية” سيما بحوث تُثير عاصفة احتجاج: بيانٌ شديد من “الأخوات المُسلمات” ضدّ مُغالطات مسؤولة ملف المرأة الدولية والعرموطي وعطية يُطالبان الحكومة بإصدار موقف

حرير – ندد القطاع النسائي في أكبر أحزاب المع ارضة الأردني ما وصفه بالمغالطات والافتراءات التي تضمنها بيان صادر عن مديرة تنفيذية لملف المرأة في الأمم المتحدة.

واعترض بيان شديد اللهجة للقطاع النسائي في جبهة العمل الإسلامي على ما تبنّته المديرة الدكتورة سيما بحوث وهي أردنية الجنسية اصلا من تجاهل لحقائق الإبادة الجماعية وترديد الاكاذيب الصهيونية والمساواة بين الضحية والجلاد.

واتّهم القطاع النسائي الدكتورة بحوث بالتعاطف مع رواية الاحتلال وعبر عن استغرابه لتجاهل معاهدات وأدبيات الامم المتحدة وتحدّث عن اجتزاء وتضليل للحقائق وتجاهل لتعامل الاحتلال مع الاسيرات وخطف النساء والاطفال في غزة.

وطالب القطاع الذي يمثل عمليا الأخوات المسلمات في الأردن الدكتورة بحوث بالاعتذار عن المغالطات والظلم وتسمية الأشياء والحقائق بأسمائها.

وأدان عضو البرلمان البارز النائب خليل عطية ايضا التصريحات التي أدلت بها الممثلة الاردنية في الأمم المتحدة فيما يتعلق بفلسطين وقال عطية إن المسؤولة الأممية يجب أن تدافع عن المقاومة وليس عن الكيان المحتل.

ويبدو أن وجود سيدة أردنية سبق أن تقلّدت مناصب رسمية حكومية على رأس لجنة المرأة الأممية دفع باتجاه ردود فعل غاضبة في عمان فقد طالب النائب الاسلامي صالح العرموطي الحكومة باصدار بيان يوضح موقفها  مما قالته في تقريرها الاخير الاردنية الدكتور سيما بحوث معتبرا  بان بيان بحوث لم يصدر بطريقة عفوية وعلى الحكومة توضيح الموقف الاردني للشعب.

وكان بيان الدكتورة بحوث باسم لجنة المرأة الأممية قد أدان الهجمات التي دفعت ضحيتها النساء والفتيات في قطاع غزة ،  لكن استنادا الى فهم نواب في برلمان الاردن تبنى بيان بحوث الرواية الاسرائيلية في بعض المناطق وبطريقة اثارت غضبا وسخطا في عمان خصوصا وانها في تقريرها استعملت عبارة ” بعد 100 يوم على أهوال حركة حماس”.

 كما تحدث تقرير بحوث عن روايات مروعة مرتبطة بالعنف الجنسي وقالت إن لجنتها تدين أعمال العنف الجنسي وأشارت إلى أن قطاع غزة شهد لاحقا دمارا لا مثيل له كما عبرت عن تعاطفها مع عائلات الرهائن الذين  يوجدون في غزة ووصفت تلك العائلات بانها شجاعة وطالبت بإطلاق سراح الرهائن دون أي قيد أو شرط.

 ومع أن الدكتورة بحوث اشارت الى ضرورة وقف اطلاق النار وفورا الا انها انتجت غضبا عارما في الاردن تطلب إصدار بيانات تنديد بسبب عبارات في تقريرها تدين هجمات حماس وهو امر يعتبره الاردنيون عموما من ابرز خطوطهم الحمراء.

وطبعا لم يرد من وزارة الخارجية ما يعلق على الدكتورة بحوث وهي أستاذة جامعية ومعروفة في الماضي سبق أن مثلت بلادها في بعثة الامم المتحدة  وتقلدت عدة مناصب في عمان قبل ان تترك وظائفها الرسمية وتصبح مسؤولة عن ملف المرأة في مقر الامم المتحدة .

– رأي اليوم

مقالات ذات صلة