السويد تتشكَّك في نوايا هذا الفلسطيني.. وضعت أمامه شرطاً صارماً لتقبل زواجه من مُعلمته التي تكبره بـ40 عاماً

قصة حب بين لاجئ فلسطيني ومعلمته السويدية تبدأ في الفصل.. ورفضتها السلطات

لقد وقعا في الحب في الفصول الدراسية، حيث كان حمزة طالباً، وكانت المعلمة متقاعدة، تساعد المهاجرين في تعلم اللغة السويدية، والمرأة تبلغ من العمر 79 عاماً، وهي مليونيرة في قطاع العقارات، وتنتمي لعائلة ثرية.

ومنذ ذلك الوقت تقاتل المعلمة سايمنسون وحمزة دحلاس في مدينة كارلسكرونا لإتمام الزواج.

والمشكلة الأساسية أن حمزة يفتقر إلى جواز سفر فلسطيني، والسلطات السويدية ترفض إتمام وثائق الزواج والاعتراف به إلا من خلال وجود جواز سفر للشخص الأجنبي.

ويقول التقرير إن بدايات قصة الحب هذه كانت قبل ثلاث سنوات، في أثناء محاولات حمزة لتعلُّم اللغة السويدية، فتقابل مع سايمنسون، معلمته المتطوعة.

إنها ليست مجرد معلمة بل أيضاً مليونيرة

سايمنسون أرملة ومليونيرة تنتمي إلى عائلة سويدية ثرية، تعمل بمجال العقارات، عاشت حياة هادئة بعد زواج سابق استمر 40 عاماً.

ووصل حمزة إلى السويد في أكتوبر/تشرين الأول 2014، قادماً من غزة.

وفي 21 أبريل/نيسان 2015، سافر إلى مدينة كارلسكرونا بالسويد، حيث بدأ تعلم اللغة قبل حصوله على الإقامة.

وهناك التقى المعلمة المتقاعدة لأول مرة، التي ساعدته في تعلم اللغة، فنشأت -كما يقول- علاقة حب بينها.

اضطرا إلى إخفاء قصة حبهما، والسبب لم يكن فقط فارق العمر

استمرَّت قصة حبهما لثلاث سنوات، جزء كبير منها كان في الخفاء.

ولم يكن الـ43 سنة، الفارق العُمري بينهما، هي السبب الوحيد لإخفاء علاقتهما.

فكان من أسباب إخفائها أيضاً التعصب العرقي والخوف من الرفض، والخوف مِن أنَّ إخطار دائرة الهجرة في السويد قد يُنهي قصة حبهما للأبد.

حمزة كان قد وصل إلى السويد، ثم إلى مالمو في 1 أكتوبر/تشرين الأول عام 2014، بعد هروبه من غزة.

يقول: «أردت أن أتعلم اللغة السويدية، وأردت أن أدرس، لأنه من دون اللغة لن يكون لديك شيء».

في 21 أبريل/نيسان 2015، سافر حمزة إلى مدينة كارلسكرونا لزيارة أحد أصدقائه، ثم ذهب ليلتحق بصف اللغة هناك.

وكانت سايمنسون في الدرس، وهناك كان اللقاء الأول للعشيقين.

أرادت أن تعرفه على فتاة أخرى في سنِّه

تقول سايمنسون التي قابلت حمزة في المدرسة: «حين رأيت حمزة للمرة الأولى علمت أنني لن أتركه، وسأتمسك به، لا يزال كما هو، هادئاً، فلسفياً».

وتضيف: «كانت فكرتي أنني سأساعده للبقاء في السويد، وأن أعرّفه على فتاة مُناسبة لعمره، ولكن مع الوقت اقتربنا من بعضنا أكثر».

 

محمد رمضان النخالة #غزة 🇵🇸@MRNakhala

شاب فلسطيني تزوج مسنة سويدية تكبره ب٣٤ عاماً ويقول ان الحب جمعه بها وليس الملايين .. فهل تصدقوه ؟

خاض العشيقان حرباً شرسة مع السلطات السويدية لأكثر من ثلاث سنوات، فحمزة لا يمتلك جواز سفر فلسطينياً، والسلطات السويدية ترفض إتمام الزواج إلا بوجود جواز سفر للشخص الأجنبي مثل حمزة».

تقول سايمنسون: «نحن نأتي من ثقافات مُختلفة، كما أن فارق العمر بيننا شاسع، ومع ذلك نحب بعضنا جداً، ومنذ أن أصبحنا عاشقين لم نقض يوماً واحداً بعيدين عن بعضنا».

السلطات السويدية تُشكك في نوايا الشاب الفلسطيني

حمزة يقول: «هناك صعوبة عامة في تقبل المجتمع لفكرة أننا حقاً نحب بعضنا جداً».

وقام الزوجان المخطوبان حالياً بحجز كنيسة لإتمام مراسم الزواج، ولكن الزفاف تم تأجيله مرتين، بانتظار اتخاذ الإجراءات ضد مصلحة الضرائب السويدية، ومجلس الهجرة السويدي.

وتؤكد سايمنسون أن حلمهما سيبقى على قيد الحياة، وتقول: «في يوم من الأيام سنقف في الكنيسة كزوجين، فلماذا تمنع السلطات شخصين بالغين من متابعة رغبتهما الداخلية؟».

ويمتلك حمزة وسايمنسون دليلاً أن حبهما حقيقي، وذلك بعد التحقيق الذي أجرته السُّلطات السويدية قبل عام، ليروا ما إذا كانت علاقتهما جدية، خاصة أن سايمنسون مليونيرة، تمتلك ثروة كبيرة والعديد من العقارات باهظة الثمن.

وبهذه الطريقة تضمن الحكومة السويدية أنه لا يطمع في ثروتها

من أجل ضمان أن الشاب الفلسطيني يحب معلمته السويدية، فإن اتفاق الزواج بينهما ينص على بقاء الأصول معها في حالة الطلاق.

وبالرغم مما سبق فإن وكالة الضرائب السويدية رفضت طلبات الزوجين، كما رفض مجلس الهجرة -حتى الآن- طلب حمزة بالحصول على إقامة، وذلك بسبب عدم حصوله حتى الآن على جواز سفر فلسطيني، الذي يستغرق استصداره من رام الله أكثر من عام.

وبعد إصدار الجواز سوف يستطيعان إتمام زواجهما رسمياً، لبدء حياتهما بشكل قانوني.

مقالات ذات صلة