صوبات الكاز تستعيد جزءاً من مجدها الغابر

حرير _ يزداد إقبال المواطنين على صوبات الكاز لتأمين منازلهم بالدفء من زمهرير الشتاء، فيما يدفئ الحطب ثلث منازل محافظات الشمال باستثناء محافظة اربد.
وتظهر أرقام دائرة الإحصاءات العامة أن المساكن المعتمدة على صوبات الكاز كمصدر رئيسي للتدفئة ارتفعت نسبتها من ربع مساكن المملكة (25.5 بالمئة) عام 2013 إلى نحو ثلث المساكن (31.9 بالمئة) عام 2017 حسب نتائج مسحي نفقات الأسرة ودخلها اللذين أجرتهما دائرة الإحصاءات في هذين العامين.
وهجر المواطنون صوبات الكاز إلى وسائل تدفئة أخرى على رأسها صوبات الغاز بدءا من عام 2008 بالتزامن مع تحرير أسعار المشتقات النفطية، بعد أن كانت تشع الدفء في ثلثي مساكن المملكة ومنازلها حسب الأرقام الرسمية.
وأعلنت الحكومة أواخر العام الماضي تثبيتها لأسعار الكاز لمدة أربعة شهور حتى مطلع نيسان المقبل؛ نظر لأهميتها “بالنسبة للمواطنين خلال فصل الشتاء خاصة ذوي الدخل المحدود” وفق ما قالت الحكومة في قرارها.
وباستعادة صوبة الكاز جزءا من رونقها الغابر في عيون المواطنين انخفض الاعتماد على صوبات الغاز كمصدر رئيسي لتدفئة المنازل لكنها بقيت تتصدر وسائل التدفئة
لدى المواطنين.
وتظهر الأرقام أن نسبة المساكن المعتمدة على صوبات الغاز في التدفئة تراجعت من 54 بالمئة من مساكن المملكة عام 2013 إلى 48 بالمئة من مساكن المملكة ومنازلها عام 2017 وفق ما تظهره نتائج مسح الأسرة.
وتتربع صوبات الغاز على صدارة وسائل التدفئة الأكثر استخداما لدى المواطنين منذ عقد من الزمان بعد أن شهد استخدامها قفزة دراماتيكية خلال عامين بالتزامن مع رفع الدعم الحكومي عن المحروقات.
وتظهر الأرقام أن الإقبال على صوبات الغاز زاد بأكثر من الضعف إذ ارتفعت نسبة المساكن المعتمدة على الغاز من ربع مساكن المملكة عام 2006 إلى أكثر من نصف مساكن المملكة (54 بالمئة) عام 2008.
وتتنافس صوبات الغاز والكاز على كسب قلوب المواطنين فتتقارب الكفة بينهما في محافظات: معان، والعقبة، والبلقاء.
بينما تميل الكفة لصالح الكاز في محافظات: الطفيلة ومعان، والعقبة فيما تميل الكفة لصالح الغاز في محافظات: العاصمة، وعجلون، وجرش، ومادبا، والكرك.

مقالات ذات صلة