انطلاق دوري أبطال أوروبا.. وجوائز مالية لم يسبق لها مثيل

تنطلق اليوم الثلاثاء 18 شتنبر الجاري، منافسات المسابقة القارية الأهم على مستوى أندية كرة القدم، دوري أبطال أوروبا في موسم جديد سيكون الأكبر على صعيد الجوائز المالية في تاريخ المسابقة.

ويسعى ريال مدريد للدفاع عن لقب توج به ثلاث مرات تواليا لرفع “الكأس ذات الأذنين الكبيرتين” للمرة الرابعة تواليا، ليصبح أول فريق يحقق ذلك منذ قام بنفسه بإحراز اللقب خمس مرات تواليا (بين 1956 و1960) لدى انطلاق المسابقة بصيغتها القديمة.

تغييرات جذرية في الريال!

لكن شكل ريال سيكون مغايرا في موسم 2018-2019 بعد مغادرة مدربه للمواسم الثلاثة الأخيرة زين الدين زيدان، وانتقال الهداف التاريخي لدوري الأبطال كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس.

ولكن، دائما يحسب للنادي الملكي كل حساب في دوري الأبطال، واختصر قائده سيرخيو راموس مقاربة فريقه للموسم الجديد للمسابقة بسؤال بسيط “بعد ثلاثة (ألقاب) تواليا، لم لا (نحرز) الرابع؟”. وتابع: “علينا أن نحلم دائما، وأن نؤمن بالفريق”.

ليفربول أمام تحد صعب!

وسيخوض ليفربول تحديا صعبا في أولى مبارياته الثلاثاء، عندما يستضيف باريس سان جرمان ونجميه البرازيلي نيمار أغلى لاعب في العالم وكيليان مبابي أفضل لاعب شاب في مونديال روسيا، وسط سعي محموم للنادي المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية، لتخطي عقبة الدور ثمن النهائي للمسابقة الأوروبية، حيث توقف مساره في الموسمين الماضيين.

من جهته، يتحين ميسي الفرصة لكسر هيمنة الغريم الأزلي ريال على المسابقة القارية، وقد وعد مشجعي برشلونة في غشت بإعادة الكأس المرموقة إلى ملعب كامب نو، علما أن النادي الكاتالوني كان الوحيد الذي تمكن من كسر سيطرة ريال على اللقب في المواسم الخمسة الأخيرة (توج عام 2015).

وبخمسة ألقاب متتالية، فرضت الأندية الإسبانية هيمنتها على دوري الأبطال، وهي أطول فترة تهيمن فيها أندية بلد واحد على لقب المسابقة، منذ السيطرة الإنكليزية لستة مواسم متتالية بين العامين 1977 و1982.

كما تعرف هذه النسخة من المسابقة هذه السنة تنوعا على مستوى الأندية، إذ إن 14 فريقا من 32 لم تكن مشاركة في النسخة الماضية، وأبرزها إنتر الإيطالي الذي يعود للمرة الأولى منذ مشاركته الأخيرة في موسم 2011-2012، بينما يشارك هوفنهايم الألماني ويونغ بويز السويسري للمرة الأولى.

هيمنة تقليدية؟

وعلى الرغم من تنوع الأندية المشاركة في المسابقة، إلا أن الهيمنة لا تزال للدول صاحبة البطولات القوية، إذ إن 16 ناديا من أصل 32 في دور المجموعات تنتمي لأربع دول، بالتساوي بين إنكلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا.

وفي ظل الهيمنة المتوقعة للأندية الكبرى، ستكون العائدات المالية للمسابقة مغرية أكثر من أي وقت مضى إذ يشهد هذا الموسم جوائز مالية إجمالية (توزع على الأندية الـ32) تتخطى حاجز الملياري يورو، بزيادة لافتة عن إجمالي المبلغ الذي وزع على الأندية الموسم الماضي (1,3 مليار يورو).

ويتوقع أن ينال حامل اللقب مبلغ 70 مليون يورو (منها جائزة مالية للمباراة النهائية، إلى جانب مجموع ما يناله خلال مساره إليها)، على أن يضاف إلى ذلك نسبة من عائدات النقل التلفزيوني.

واعتمد الاتحاد الأوروبي هذا الموسم فئة جديدة في الجوائز المالية ترتبط بدرجات تصنيف الأندية، ما سيضمن مثلا لريال (النادي الأعلى تصنيفا) نيل 35 مليون يورو إضافية، ويعني عمليا أن الأندية الغنية ستزداد ثراء بينما ستنتظر الأندية الأقل حظا، فرصة قد لا تأتي لتحقيق مكاسب.

مقالات ذات صلة