
المسافة بين الأردنيين والفساد قصيرة جدا
حرير_أسوأ ما يحدث لنا في الأردن، أننا بتنا لا نثق بأحد، لا بالحكومة ولا بالنواب ولا بالأحزاب، ولا بالنقابات ولا حتى ببعضنا. صرنا نشعر، من كثرة الفاسدين من حولنا، أن المسافة بين كثيييير من الأردنيين والفساد، قصيرة للغاية أو تساوي صفراً، وأن هذه المسألة مرتبطة فقط بـ “سانحة” نفرغ من خلالها أمراضنا وجوعنا للسلطة والاستقواء والاستحواذ وفرد العضلات والعربدة. أحد المعارف يقول لي مستهجناً انتقادي للفاسدين: “يعني لو صحلك تكون مسؤول في الدولة ما بتعين قرايبك؟” . السؤال يشي بمقدار الثقة بالإجابة، بل إنني قد أكون خائنا لـ “المبادئ” أو اللا “مبادئ” الأردنية الجديدة، إن قلت لا.
كل الأشياء قابلة للتبرير، في شرع اللصوص الجدد، أنماط ذهنية غريبة تستسيغ الكذب والمداهنة واللعب على المبادئ، وتجمل الفهلوة، وتمجد التجاوز على القانون، وتفاخر بالعنف..
وإذا كان لدينا كل هذا الحجم من الرثاثة الأخلاقية وكل هؤلاء اللصوص، من أين نأتي بكل هذا التنظير بالقيم والأخلاق في هذا الفضاء الأزرق؟ هل نحن مفصومون؟ ما الذي يجري لنا بالضبط !!؟؟
عبدالله بني عيسى



