أبو صوفة تستقبل عامها الجديد على قمة كلمنجارو

خاص- حرير 

براءه الحج حسن

استقبلت الشابة الأردنية إسراء أبو صوفة – 24 عاما – عامها الجديد وهي على قمة جبل كلمنجارو، ويقع في شمال شرق تنزانيا ويتألف من ثلاثة مخاريط بركانية هي كيبو (أعلى القمم) وماوينسى وشيرا. وتبلغ أعلى قمة له 5,895 متراً عن سطح البحر،وهو أقرب نقطة تغطيها الثلوج قريبة من خط الاستواء،وهو أحد المواقع السياحية الهامة في تنزانيا،و يضم عدة محميات وحدائق وطنية أهمها منتزه كليمنجارو الوطني المسجلة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.

وفي حديث مع إسراء أبو صوفة قالت :” إنه سافرت من الأردن يوم 23 من كانون الأول جلست يومين بمنطقة اروشيا، كنت بصحبة مجموعتين ضمن شركة “الرحال الشرقي” بقيادة الرحال السعودي المعروف (سعود العيدي) مكونة من 12 شخص من السعودية وليبيا ودول الخليج والأردن.”وهي الوحيدة من الأردن”.”

وأضافت : “يوم 26 من كانون الأول توجهنا إلى بوابة الجبل (كلمنجارو) وهي أعلى جبل في قارة أفريقيا وواحدة من أعلى سبع قمم في العالم، انطلقنا عبر مسار Machame route وهو أحدى مسارات الجبل يحتاج إلى ثمانية إيام طلوع ويومين نزول، استغرق معنا سبعة أيام طلوع ويومين نزول”.

وأوضحت أيضاً أنها لا تضع حالياً خطة معينة بعد هذه الرحلة ولكن كل فترة تعمل هذا النوع من الرحلات وكل مرة تختار قمة تذهب إليها.

وتطرقت إلى لماذا تعمل مثل هذه الرحلات:” أكون سعيدة جدا وانا بمثل هذه الأماكن بالإضافة إلى أنها تعلمني أشياء كثيرة بحياتي، لأنه مثل هذا النوع من الرحلات بيختلف عن أي نوع أو عن أي سياحة بعمله الإنسان، تسلق الجبال هو أكثر من مجرد رياضة. ”

أما عن هدف الرحلة فقالت أبو صوفة :” أنهم كانوا يفضلوا كفريق أنهم يعملون شيء يحبونه في رأس السنة وخصوصاً أنه بجمعهم شيء واحد وهو حب المغامرة والاستكشاف.”

وفي صباح 1/1/2019 وصلوا إلى قمة كلمنجارو، بالتأكيد مثل هذه الرحلات هي سنوية لشركة الرحال الشرقي وابو صوفة انضمت لهم هذه السنة برحلتهم.

و كعادة أي مغامرة أو رحلة هنالك بعض من التحديات والمعيقات التي تواجه المغامرين ولكن أهمها : البعد عن كل شيء متعود عليه الأنسان، وهو الخروج من منطقة راحته، البعد عن أهله. على الجبل تقريباً لا يكون هناك أي نوع من الاتصال إلا مناطق قليلة وقليلة جداً. النوم في خيم درجة الحرارة تكون تحت الصفر، لا يوجد أي أساسيات للحياة الطبيعية. باختصار الإنسان يرجع لفطرته القديمة التي تأثرت بالتكنولوجيا والحضارة،فالجبل يعتبر من الأشياء التي ترجعك لطبيعتك، يعني أنه الإنسان يلبس الذي يحتاجه الجسم بعيدا عن أي مظهر، يأكل الإنسان أشياء محدودة لكي يعطي جسمه طاقة وينام لكي جسمه يؤخذ طاقة، لا ينام لأنه لا يوجد شيء يعمله ، ينام نومة لا يحلم بها ناس القصور، متسلق الجبال ينام بخيم أو بـــــــــــــــــ sleeping Bag لا ينام بفنادق يعني جميعها أشياء بسيطة تجعل الإنسان يأقلم حياته معها وكيف يريد أن يبقى على قيد الحياة وكيف يريد أن يصل إلى القمة؟؟!!

وبالرغم من هذه المصاعب التي تحدث لا يمكن أن نجد شخصا يفكر بالرجوع وعدم إكمال الطريق ، ممكن أن تخطر على بال أي متسلق ولكن يرجع ذلك إلى قوة عقل المتسلق وكيف يتحكم به .

وهنا يميز رياضة تسلق الجبال عن باقي الرياضات بأنها تستخدم العقل أكثر من الجسم لأن إذا ضعف العقل سيضعف الجسم فلا يستطيع إكمال الطريق ، فهي تعتبر 60 إلى 70 بالمئة رياضة عقلية و 40 بالمئة رياضة جسدية “حسب ما قالت أبو صوفة”. وهذا الشيء الذي يشجعها إلى أن تميل إلى هذا النوع من الرياضات.

وتعتبر إسراء أبو صوفة واحدة من الأردنيات اللاتي عندهم حب المغامرة والأستكشاف وسبق لها أن تسلقت قبل ذلك قمة ميرا ضمن الفريق النسائي الأردني الأول بقيادة المتسلق الأردني مصطفى سلامة.

مقالات ذات صلة