فعاليات مسيرة ” العودة الكبرى ” تتصاعد

    حرير ـ خاص
    أعلنت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى الاثنين، عن عزمها الانطلاق بمسيرات سلمية جماهيرية شعبية، تشمل جموع اللاجئين الفلسطينيين من شتى أماكن لجوئهم المؤقت، تجاه الداخل الفلسطيني المحتل، لتحقيق العودة التي نصت عليها القرارات الدولية.

 

وأعلنت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى، عن عزمها الانطلاق بمسيرات سلمية جماهيريةتشمل جموع اللاجئين من شتى أماكن لجوئهم المؤقت صوب فلسطين المحتلة عام 1948 لتحقيق العودة التي نصت عليها القرارات الدولية.
ودعت اللجنة في بيان لها  جماهير الشعب الفلسطيني للإستعداد ليوم العودة دون تحديد موعده.

 وجاء في نص بيان اللجنة : “فالعودة هي قراركم، وآن لهذا القرار أن يتحقق”، مشددةً على أن الحراك الجماهيري “قد انطلق، وسيتصاعد“.

  وكانت الفصائل الفلسطينية  قد إتفقت  على برنامج متدرج يبدأ بنشاطات وفعاليات على خط التماس، ثم نصب خيم العودة قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة.
 واتفقت الفصائل الفلسطينية  على الاستمرار في تحشيد الحالة الجماهيرية من أجل تحميل الاحتلال مسؤولياته، وممارسة حق العودة  من خلال اجتياز خط التماس معه .

وحسب الخطة التي رسمتها اللجنة التنسيقية فسوف يتم  تغعيل مجموعة من   الأنشطة بشكل متدرج في إطار تسخين الحالة الجماهيرية وتوسيعها .

   وتؤكد اللجنة على  سلمية المسيرة  كي لا تعطي أي  مبرر للاحتلال لقمعها ، أو غيره من الأطراف الأخرى من المجتمع الدولي لإحباطها .
وفي السياق نفسه، كشف عصام عدوان المختص في شؤون اللاجئين أن لجنة الفصائل والقوى الوطنية، توافقت على تنظيم مسيرة حاشدة بعشرات الآلاف في منطقة حدودية في قطاع غزة، في يوم الأرض الذي يصادف في  الـ 30 من شهر آذار  من كل عام.
وأوضح عدوان أن كل الفصائل الوطنية والإسلامية بما فيهم حركة فتح، متفقة على هذا الحراك، مشيراً إلى أن هذه المسيرة ستلتقي مع الحراك المفتوح في “مسيرة العودة الكبرى“.
وقال: “هذه المسيرة ستحقق جزءًا من هذا الحراك، وهي على طريقه، وربما تكتمل المسيرة بعد ذلك“.
وأضاف: “هذه المسيرة تأخرت كثيراً، وكان المفترض أن تكون قبل سنوات طويلة، حيث كانت المسيرة الأولى في 2011م، وكانت تجربة فريدة، لم تستكمل ولم يتم تطويرها لظروف عديدة“.

وينشط عدد من الإعلاميين ، والنشطاء الشباب للدعوة إلى ما وصفوه بـ”مسيرة العودة الكبرى”، والتي تتلخص فكرتها في زحف الآلاف من سكان قطاع غزة نحو الحدود مع الاحتلال، والعودة إلى قراهم وبلداتهم المحتلة عام 1948.
ونصب عددٌ من المواطنين خيامًا على حدود القطاع الشرقية؛ للمطالبة بفك الحصار الخانق المفروض منذ 11 عاما، وللتأكيد على حق العودة والتحرير، ضمن مسيرة العودة الكبرى .


وفيما يلي نص بيان اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى :


“إيماناً بالله واتكالاً منا عليه، وإيماناً بحقنا المقدس في عودة اللاجئين، نعلن بزوغ فجر العودة إلى الديار، وأن حراكا جماهيريا قد انطلق وسيتصاعد لينسج خيوط العودة من آمال شعبنا المشرّد، ومن تضحيات شهدائنا وأسرانا وجرحانا، ومن نضالات شعبنا عبر مسيرة الكفاح الممتدة، وعبر مسيرة العودة عام 2011م، وعبر المسيرة العالمية للقدس عام 2012م.


لقد توقفت حرب عام 1948م منذ سبعين سنة،،، ولم يعد هناك أي مبرر لبقاء اللاجئين بعيدين عن ديارهم.


وقد صدرت قرارات دولية أبرزها قرار 194 القاضي بعودة اللاجئين،،، والقرار الآن أصبح لهؤلاء اللاجئين، وهم من سيمارسون حق العودة بطريقة سلمية متى أرادوا.


لم يبتعد اللاجئون كثيرا عن ديارهم، بل لا تفصل بعضهم عن أرضه سوى بضعة مئات من الأمتار، أو مجرد سياج شائك،،، وقد جاء أوان العودة.


أراضي اللاجئين وقراهم ومدنهم وبلداتهم لا زالت تنتظرهم، لم يسكن بعضها أحد منذ النكبة، ومفاتيح بيوتهم وأوراق ملكياتهم لا زالت بأيديهم،،، فما الذي يمنعهم من العودة إليها؟


لقد ملّ اللاجئون بؤس المخيمات، وهم يرون أرضهم وديارهم أولى بهم من مخيمات الغُربة والشقاء،،، فما الذي يمنعهم من نفض غبار المخيمات واسترداد الكرامة؟


لم تعد هناك جدوى من انتظار حلول سياسية عادلة تعيد اللاجئين إلى ديارهم، أو تمنع الاحتلال من الاستيطان ومصادرة الأرض والعدوان المتكرر والحصار،،، فعلامَ الانتظار؟


لقد قرر شعبنا الفلسطيني أن يستعيد حقوقه بيديه العاريتين، وأن يعود إلى أرضه ودياره بطريقة سلمية، ومسلحاً بالقرارات الدولية، وبالقانون الدولي، وبمبادئ حقوق الإنسان، وبدعم أحرار العالم. وأن ينطلق في مسيرات سلمية؛ جماهيرية شعبية رجالاً ونساء وأطفالاً، بجموع اللاجئين من شتى أماكن لجوئهم المؤقت صوب فلسطين قاصداً العودة ولا شيء غير العودة، ورافعاً علم فلسطين وقرار الأمم المتحدة 194،،، فتجهّزوا يا جماهير شعبنا ليوم العودة .. فالعودة هي قراركم،،، وآن لهذا القرار أن يتحقق.


وإننا لعائدون.. لعائدون.. لعائدون بمشيئة الله، وبعزيمة المخلصين من كل أبناء شعبنا المصابرين المرابطين داخل الوطن وفِي الشتات”.

 و كان محللون  قد أكدوا بان أهم أهداف هذه المسيرة هي الحؤول  دون ما يسعى إليه الاحتلال وأعوانه من تغيير للواقع الفلسطيني والقضاء على ثوابت الشعب الفلسطيني .

   وأضافوا  : سوف يمارس الشعب إرادته في هبة جمعية، معلنا قراره بالتمسك بوطنه كاملا وحقه بالعودة إلى قراه ومدنه التي هُجر منها، هذه المسيرة يجب أن تكون بمثابة انتفاضة شعبية عارمة، وهي مسيرة ضرورية وواجبة حُددت مهمتها بمهمة خطيرة الشأن، ورداً منطقياً على ما يحصل من قهر للشعب الفلسطيني ومحاولات استهدافه في كل الساحات وبالأخص قطاع غزة .

 وقالوا  إن الآحتلال وأعوانه يعتقدون أنه آن الآوان للانقضاض على الشعب الفلسطيني لتحقيق صفقات القرن، ولم تع قوى الظلم والعدوان أن هذا الصمت ما هو إلا السكون الذي يسبق العاصفة وأن هذا الشعب قادرٌ على قلب صفقاتهم بوحدته ووعيه.

   وقالوا أيضا إن العدو الصهيوني راكم الخبرات، وابتكرت وسائل لئيمة مختلفة لإجهاض غضب الشارع، وبمستوى أكثر عنفا فإنه لا يمتنع عن خوض مواجهات عنيفة، وقد يعتمد العدو على جميع الوسائل القذرة لقمع الحراك الجمعي، وشق صفوفه، وإشعال الفتنة فيه، والاعتماد على التخويف والتهديد، ولأن الاحتلال بحد ذاته مشروع مضاد للحياة، فإن الشعب الفلسطيني يكشف وسائل العدو مهما حوصر بسياسة التخويف وآلياتها.

ولأن الشعب الفلسطيني حالة تاريخية ترتكز على الثوابت الوطنية التي هي ضميره الجمعي، فإن العوائق التي توضع أمامه لضعضعة دوره في ممارسة إرادته الجمعية، ذات تأثير وقتي، ينتهي تأثيرها بعجز القوى المضادة عن إدامتها، ولقدرة الشعب من جانب آخر على تجاوزها بدوافع التحدي العميقة المغروسة في ضميره، والأدلة التاريخية المعاصرة كثيرة حولنا وفينا.

 

مقالات ذات صلة