تجدد التظاهرات العراقية في بغداد بعد إعلان الحكومة، مساء الأربعاء، حظرا شاملا للتجوال

حرير – تجدد التظاهرات في الزعفرانية وجسر ديالى شرقي العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الخميس، بعد إعلان الحكومة، مساء الأربعاء، حظرا شاملا للتجوال في عموم مناطق بغداد وضواحيها.

كما شهدت عدد من المدن العراقية تظاهرات واسعة الليلة الماضية أحرقت فيها عدد من الدوائر الحكومية واقتحمت مقرات أحزاب وقوى سياسية دينية، بينما تواصل قوات الأمن العراقية تنفيذ حملات اعتقال واسعة في جانبي الكرخ والرصافة من بغداد طاولت حتى الآن عشرات المتظاهرين.

وذكر بيان لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن حظر التجوال سيظل ساري المفعول حتى إشعار آخر، مستثنيا منه الدوائر الخدمية كالمستشفيات والماء والكهرباء ومطار بغداد والمؤسسات الإنسانية الأخرى، كما منح مجالس المحافظات الجنوبية، صلاحية إبقاء الحظر في مناطقهما أو رفعه بحسب التقييم الأمني للموقف في كل محافظة.

وجاء ذلك عقب اجتماع طارئ ضم الرئاسات العراقية الثلاث، وهم رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وذكر بيان عقب الاجتماع أنه تم التأكيد على ضرورة احترام حرية التظاهر وحق الاحتجاج السلمي، داعيا المتظاهرين إلى “المحافظة على الأمن وحفظ النظام والتقيد بالطابع السلمي للتظاهرات”.

وأوضح البيان أن اجتماع الرئاسات الثلاث أكد على اتخاذ إجراءات للتحقيق بشأن ما حصل في تظاهرات اليومين الماضيين، والتأكيد على ضبط النفس واحترام القانون ومنع استخدام القوة المفرطة في التعامل مع الأحداث، والتأكيد على المسؤولية القانونية والمجتمعية في مواجهة المندسين الذين يريدون استهداف الامن العام وتحويل المطالب عن مساراتها الشعبية والسلمية

وحث البيان من وصفهم بـ”ممثلي المظاهرات” على “التواصل مع الحكومة من أجل حسن التفاهم والعمل معا من أجل الإصلاح والتغيير المنشود وبما يحفظ البلد والشعب ويرسخ الأمن والاستقرار”.

كما أعلن البيان الاتفاق على “تشكيل لجنة رسمية للتعاطي مع المطالب الآنية للمتظاهرين مثل توفير فرص العمل وتأمين الظروف اللازمة لتوفير السكن المناسب والمريح للمواطنين وإطلاق حوار وطني”، وحث البيان ما وصفه وسائل الاعلام الى الالتزام بالموضوعية وتجنب الإثارة في نقل الأخبار.

وفي هذا السياق، قالت مصادر محلية في بغداد إن حظر التجوال رافقته عمليات اعتقال واسعة في بغداد، إضافة إلى إعادة إغلاق “المنطقة الخضراء”. وحول الأوضاع في العاصمة، أكدت المصادر ذاتها أن قوات الأمن منعت تجمع أكثر من 5 أشخاص في مكان واحد، بينما ما زالت أغلب المناطق مغلقة وبدت المناق التجارية والحيوية  في بغداد خالية.

وبحسب مصادر طبية، فإن عددا من القتلى والجرحى نُقلوا إلى مستشفيات الكندي واليرموك والجوادين في بغداد خلال المواجهات مع قوات الأمن.

وفي النجف وبابل وميسان وواسط وذي قار والبصرة، ما زالت قوات الجيش تنتشر بكثافة تزامنا مع حملات اعتقال وسط ترجيحات بعودة التظاهرات بشكل أكبر مع بدء تشييع ثماني متظاهرين قتلوا في ذي قار وميسان، كما تسود مخاوف من دخول العشائر على خط التظاهرات بسبب لجوء قوات الأمن للقمع المفرط لتفريق المتظاهرين.

مقالات ذات صلة